تقرير: الاستخدام الجديد للألغام الأرضية يرفع عدد الضحايا في العالم

قال مراقب، الثلاثاء14نوفمبر2023، إن الاستخدام الجديد للألغام الأرضية، بما في ذلك النشر المكثف من قبل روسيا في أوكرانيا، أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا العالميين الجدد بسبب الأسلحة في عام 2022.

وفقاً لمرصد الألغام الأرضية، أصيب أو قُتل 4,710 أشخاص بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في 49 ولاية ومنطقتين أخريين في العام الماضي.

وأضاف أن المدنيين - نصفهم من الأطفال - يمثلون 85 بالمائة من هؤلاء الضحايا.

وكان هذا العدد الرسمي للضحايا الإجمالي أقل قليلاً مما كان عليه قبل عام، عندما تم تسجيل 5544 ضحية.

لكن مارك هيزناي، محرر التقرير السنوي، قال للصحفيين في جنيف إن الانخفاض العام الماضي مرتبط بـ "فجوة هائلة في التسجيل لأفغانستان خلال عام 2022". 

وأشارت لورين بيرسي، المؤلفة المشاركة، إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا المرتبطين حصراً بالألغام الأرضية - وهي أجهزة متفجرة توضع عمداً فوق أو تحت الأرض وتقتل وتجرح الناس أثناء الصراعات وبعد فترة طويلة منها.

وصرح لوكالة فرانس برس أن "عدد الضحايا المسجلين على وجه التحديد بسبب الألغام الأرضية المضادة للأفراد ارتفع بنسبة تزيد قليلا عن 50 بالمئة ليصل إلى 628 في عام 2022 من 414 ضحية للألغام المضادة للأفراد في عام 2021".

- ارتفاع عدد الضحايا في أوكرانيا -

وحدد التقرير أن أكبر عدد من الضحايا تم تسجيله العام الماضي بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب كان في سوريا، حيث بلغ 834.

ولكن ربما كان ارتفاع أعداد الضحايا في أوكرانيا هو الأكثر إثارة للصدمة.

وسط الغزو الروسي واسع النطاق، الذي بدأ في فبراير من العام الماضي، ارتفع عدد المدنيين الذين أصيبوا أو قتلوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في أوكرانيا بأكثر من 10 أضعاف في عام 2022 إلى 608، ارتفاعًا من 58 في عام 2021.

وذكر التقرير أن اليمن وميانمار سجلتا أكثر من 500 ضحية في عام 2022.

صدر تقرير مرصد الألغام الأرضية قبل الاجتماع السنوي للدول الأطراف في معاهدة حظر الألغام، والتي تم اعتمادها في عام 1997.

وتحظر هذه المعاهدة، التي تضم حالياً 164 دولة طرفاً، استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، وتتطلب تقديم المساعدة للضحايا، فضلاً عن إزالة الألغام وتدمير المخزونات.

- "آفة" -

وقالت رئيسة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، تامار جابيلنيك، في بيان لها: "يجب أن تكون معاهدة حظر الألغام حجر الزاوية في كل الجهود الرامية إلى تخليص العالم من الألغام المضادة للأفراد".

"إن الطريقة الوحيدة التي ستكون بها المجتمعات آمنة حقًا من ويلات هذه الأسلحة هي عندما تنضم جميع الدول إلى المعاهدة وتحترمها بالكامل."

وخلص التقرير إلى أن 60 دولة ومنطقة أخرى لا تزال ملوثة بالألغام الأرضية، بما في ذلك 33 دولة طرف ملزمة بالسعي بنشاط لإزالة الألغام.

ونبهت إلى أن الاستخدام الجديد للأسلحة المحظورة يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه القاعدة الراسخة ضد الألغام الأرضية.

وقامت ميانمار وروسيا، اللتان ليستا من الدول الأطراف في المعاهدة، بنشر ألغام أرضية جديدة في عام 2022.

وسلط تقرير الثلاثاء الضوء على أن استخدام روسيا المكثف للألغام الأرضية في أوكرانيا أدى إلى "وضع غير مسبوق حيث تستخدم دولة ليست طرفا في معاهدة حظر الألغام السلاح على أراضي دولة طرف".

وشددت على أن السلطات الأوكرانية "تحقق أيضاً في ظروف استخدام قواتها للألغام المضادة للأفراد".

وقال هيزناي إن هناك "أدلة موثوقة على أن القوات الأوكرانية استخدمت الألغام المضادة للأفراد في انتهاك للمعاهدة في مدينة إيزيوم وما حولها خلال عام 2022، عندما كانت المدينة تحت السيطرة الروسية".

وقالت كاترين أتكينز، الباحثة البارزة في الفريق، للصحفيين إن أوكرانيا طلبت تمديد الموعد النهائي لإزالة الألغام لمدة 10 سنوات.

وأضافت أنه سيتم النظر في الطلب خلال اجتماع للدول الأعضاء في وقت لاحق من هذا الشهر.