نحن ضحية الأغذية المزيفة.. لا ضحية عاداتنا السيئة

الاسرة - الامة برس
2023-11-13

نحن ضحية الأغذية المزيفة.. لا ضحية عاداتنا السيئة (الاسرة)

الأمراض المزمنة ليست قدراً مكتوباً بل هي ناجمة عن نمط حياة وغذاء يكفي أن نعمل على تغييرهما من أجل أن نستعيد الصحة والنشاط والرشاقة. بيد أن المصالح المالية للشركات الكبرى لا تتوافق مع هذه الدعوة.

هذا جزء مما يتطرق إليه هذا كتاب «السكر والأمراض المزمنة»، من تأليف د. مارك هايمان، الذي يقدم لنا أيضاً خريطة طريق غذائية كاملة لاستعادة الصحة أو المحافظة عليها، قوامها الأساسي ضبط تناول السكر الأبيض في غذائنا.

ثمة عبارات تقول الكثير: مقاومة الأنسولين، متلازمة استقلابية، سمنة، ما قبل السكري، سكري... كلها أمراض تنشأ أساساً من مشكلة واحدة حتى لو تنوعت خطورتها ولكنها جميعها قد تحمل معها نتائج مميتة وتنضم جميعها تحت لواء حالة الـ «سمنة-سكري» أو حالة «السين- سين» أو مقدماتها. وهي حالة تنطلق من معدلات سكر ممتازة لتبلغ حالة مقاومة الانسولين وظهور السكري بعدها.

تبدأ حالة «السين-سين» من مقاومة خفية لهرمونة الانسولين وزيادة وزن طفيفة وصولاً إلى السمنة والسكري التي تتسبب بدورها بأمراض قلب وشرايين وخرف وسرطان ووفاة مبكرة. تطال حالة «السين-سين» أكثر من ملياري شخص في العالم، وتعتبر السمنة المتصلة على الدوام تقريبا بمرض السكري السبب الأساسي للوفيات التي يمكن تجنبها. فزيادة وزن بمعدل 5 إلى 7 كيلوغرام تضاعف مرتين خطر ظهور سكري من النوع الثاني، وزيادة وزن بمعدل 8 إلى 11 كيلوغرام تضاعفه ثلاث مرات.

إن السكري مشكلة عالمية، ففي الصين مثلاً، حيث السكري لم يكن معروفاً منذ أربعين عاماً، من المتوقع أن ترتفع أعداده في العام 2030 إلى أكثر من مئتي مليون مصاب مع ثلاث مئة مليون يعانون من حالة ما قبل السكري. فالإصابة بالسكري تزداد لدى الشعوب الأسيوية، الحساسة جداً إزاء السكري، كلما زاد اتباعها نمط الغذاء الغربي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي