الموسم السادس والأخير من "ذي كراون" يُطلَق الأسبوع المقبل مع ترقب لكيفية تناوله الأميرة ديانا

ا ف ب - الأمة برس
2023-11-12

إليزابيث ديبيكي ودومينيك ويست اللذان سيؤديان دوري الأميرة ديانا والأمير تشارلز في الموسم الأخير من مسلسل "ذي كراون"، في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2022 (ا ف ب)

تبدأ نتفليكس اعتباراً من الأسبوع المقبل عرض الموسم السادس والأخير من مسلسلها "ذي كراون"، ويتناول الحادث الذي أودى بحياة الأميرة ديانا، إذ ستطرح الخميس أول خمس حلقات منه بينما ستجعل محبي العمل ينتظرون حتى  14 كانون الأول/ديسمبر لإتاحة الحلقات الخمس المتبقية.

وخلال المواسم الخمسة الفائتة التي بدأ عرض أوّلها سنة 2016، أدّت مجموعة من الممثلات دور الملكة اليزابيت الثانية هنّ كلير فوي وأوليفيا كولمان وإيميلدا ستونتون. ومن زواج الأميرة الشابة في بريطانيا خلال فترة ما بعد الحرب وصولاً إلى الأزمات العائلية في تسعينات القرن العشرين، يزاوج المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من النجوم وقُدّرت موازنته بمئات الملايين من الدولارات، بين أحداث تاريخية ومشاهد عن حياة أفراد العائلة، آخذاً في بعض الأحيان حرية في جانبها المتخيّل تجعله بعيداً من الواقع التاريخي الفعلي.

وخلال السنوات التي سبقت وفاة إليزابيث الثانية في 8 أيلول/سبتمبر 2022، ساعدها النجاح العالمي الذي حققه "ذي كراون" في تعزيز مكانتها كرمز عالمي، فهي ملكة نجحت في الحفاظ على آرائها سرية ونادراً ما أظهرت مشاعرها للعلن.

ويتمحور الموسم السادس من المسلسل على الأسابيع الأخيرة من حياة الأميرة ديانا، بعد طلاقها من الملك الحالي تشارلز الثالث وحتى وفاتها في 31 آب/أغسطس 1997. وبعدما كان مصورون متطفلون يلاحقون الأميرة ديانا التي كانت تبلغ آنذاك 36 عاماً، اصطدمت السيارة التي كانت تقلّها بعمود في نفق ألما في باريس، مما أدى إلى مقتلها وحبيبها المصري الثري دودي الفايد.

ثورة

وتأخّرت الملكة في إبداء رأيها في شأن التأثر الشعبي الكبير إثر وفاة مَن أطلق عليها توني بلير لقب "أميرة الشعب"، فيما استغرقت العائلة الملكية سنوات للتغلب على الصدمة الناجمة عن رحيلها.

وفي المقطع الدعائي الخاص بالموسم السادس من "ذي كراون" تقول الملكة للأميرة التي تؤدي دورها إليزابيث ديبيكي "لقد نجحتِ أخيراً في تغيير كل شيء داخل الأسرة. إنّ ما حدث لا يمثل أقل من ثورة".

واكتسبت ديانا شعبية عالمية من خلال إظهار تعاطفها مع الأشخاص الأكثر حرماناً وعوزاً في العالم. ولا تزال موضع إعجاب كبير خارج المملكة المتحدة، في حين أنّ ذكراها تلقي بظلالها على صورة الملك الجديد تشارلز الثالث زوجته كاميلا، التي لم تتمكن قط من تبديد صورتها كمُدمّرة لزواج تشارلز وديانا.

وينتظر المقربون من العائلة الملكية بفارغ الصبر عرض الموسم السادس من المسلسل، في حين لم يعلّق أفراد العائلة مطلقاً على هذا العمل. وسبق أن أثار أول إعلان عن ظهور ديانا في صورة شبح في المسلسل، ردود فعل غاضبة واتهامات بقلّة الاحترام.

جدل

في حديث إلى مجلة "فرايتي"، نفى مبتكر المسلسل بيتر مورغان رغبته في إظهار ديانا بصورة "شبح بالمعنى التقليدي"، وقال "ما نراه في العمل هو أنها لا تزال تعيش في أذهان مَن تركتهم. كانت ديانا شخصاً مميزاً، (...) وتستحق معاملة خاصة على المستوى السردي".

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها "ذي كراون" انتقادات، إذ على مدار المواسم الخمس، اتُّهم العمل بالتلميح إلى خيانات بين الملكة وزوجها فيليب، وإظهار الملك الحالي كزوج خائن، والحديث عن رغبة تشارلز في رؤية والدته تتنحّى عن العرش في تسعينات القرن العشرين.

وقال مصوّر صحيفة "ذي صن" آرثر إدواردز الذي يغطّى أخبار العائلة الملكية منذ 40 عاماً، للصحيفة إنه توقف عن مشاهدة المسلسل بعد متابعة موسمين منه، بسبب انزعاجه الكبير من الأحداث غير الواقعية التي تخللها العمل. ويقول "ما أزعجني بالفعل هو إظهار تشارلز الذي بات الملك البريطاني بصورة بشعة".

وقررت نتفليكس في العام الفائت إضافة تنبيه تشير فيه إلى أنّ المسلسل هو عمل "روائي" يستند على وقائع حقيقية.

واعتبر المؤرخ المتخصص في شؤون الملكية إد أوينز، أن المسلسل أثّر بشكل كبيرة على صورة العائلة الملكية "وتحديداً لدى الفئة الشابة" التي تستخدم نتفليكس بشكل كبير ولم تعايش الأحداث.

وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس "يتعاملون مع ما يرونه في المسلسل على أنه حقيقة"، مشدداً على أن "ذي كراون" عزز الصورة الإيجابية لإليزابيث الثانية كشخص متفانٍ. لكنّ المؤرخ اعتبر أنّ الملك الحالي لم يحقق بعد شعبية كبيرة، "وهذا يرجع جزئياً إلى عدم إظهاره بصورة إيجابية جداً".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي