
النشاط المفرط وكثرة الحركة يسببان المشاكل في المنزل والمدرسة. لذلك غالباً ما يعاني الأهل والمعلمون أثناء محاولتهم السيطرة على الطفل الذي لديه نشاط حركي زائد عن الحد وتوتر عال.
ربما يجد بعض المعلمين أن حرمان الطفل من الاستراحة أو وقت اللعب هو عقاب للسلوك مفرط النشاط، فإن هذه عموماً فكرة غير جيدة. ففي الحقيقة، حرمان الطفل من وقت اللعب يمكن أن يجعل الصف الدراسي أسوأ.
وبدلاً من ذلك، إذا ما أراد المعلم معاقبة الطفل مفرط النشاط عليه أن يجد طريقة أخرى، مثل الطلب من الطفل تولي مهمة تنظيف الصف بعد المدرسة.
فالطلبة الذين يعانون نشاطاً مفرطاً بحاجة إلى نشاط بدني كي يفرغوا الطاقة لديهم، وأن يكونوا في حالة نشاط في الظروف المناسبة، مثل في فترة ما بين الحصص الدراسية أو فترة الاستراحة من الواجبات الدراسية في المنزل، تعزز رسالة أن النشاط المفرط يمكن أن يكون مناسباً في مثل هذه الأوضاع والحالات. واستخدام الحركة أو الجلوس على كرسي غير ثابت يمكن أن يحرر بعض طاقة الطفل وهو في وضعية الجلوس.
بإمكان المعلم أن يجد للطالب مفرط النشاط رفيقاً يتولى معه تنفيذ مهام الصف الدراسي، يوزع معه الورق، ينظف معه السبورة أو يقومان بأنشطة بدنية أخرى. تمنح هذه الاستراتيجية الطالب استراحة وفرصة للحركة وفي نفس الوقت تتيح له الشعور بأنه مفيد. أما في المنزل، يمكن أن نمنحه استراحة لممارسة أنشطة بدنية خارجية مثل الركض أو كرة السلة أو أي رياضة عالية النشاط.