
برلين: شكك وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الأربعاء 1نوفمبر2023، في هدف الحكومة لإنهاء استخدام الفحم في أكبر اقتصاد في أوروبا بحلول عام 2030.
وقال ليندنر في مقابلة مع صحيفة كولنر شتات أنتسايجر الألمانية اليومية: "إلى أن يتضح أن الطاقة متاحة وبأسعار معقولة، يجب أن ننهي أحلام التخلص التدريجي من الكهرباء من الفحم في عام 2030".
وأضاف: "الآن ليس الوقت المناسب لإغلاق محطات توليد الكهرباء".
وقال ليندنر، الذي يقود أيضا الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، إنه يتعين على ألمانيا "تمكين التوسع في الطاقات المتجددة بسرعة أكبر" وتوسيع إنتاج الغاز المحلي.
وتهدد تعليقات ليندنر بتعميق الانقسام داخل الائتلاف الحاكم بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، حيث اشتبك الوزراء حول كيفية الاستجابة لارتفاع أسعار الطاقة مع تقليل استخدام الوقود الأحفوري.
ويعد تاريخ الخروج من الفحم أحد الركائز الأساسية في مشروع ألمانيا لإنتاج 80 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويهدف التحالف "بشكل مثالي" إلى إغلاق جميع المحطات التي تعمل بالفحم خلال نفس الإطار الزمني.
ويقدم الاتفاق موعد الخروج الذي وافقت عليه حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل للتخلي عن الفحم بحلول عام 2038.
تعرضت خطط ألمانيا لإزالة الكربون من إنتاج الطاقة إلى حالة من الفوضى بسبب غزو موسكو لأوكرانيا وما تلا ذلك من قطع إمدادات الغاز التي كانت روسيا في أمس الحاجة إليها.
أدى تحول الأحداث، الذي تخللته عملية تخريب خط أنابيب رئيسي، إلى ارتفاع أسعار الطاقة وترك ألمانيا تبحث عن مصادر جديدة للطاقة.
أعادت الحكومة محطات الفحم المتوقفة إلى العمل لتخفيف الضغط عن إنتاج الكهرباء المعتمد على الغاز، مع إتاحة الأسطول المعاد تنشيطه حتى مارس 2024.
وفي الوقت نفسه، تعهدت برلين بتقليل الروتين الروتيني الخاص بتركيب توربينات الرياح لتحقيق الهدف الطموح، لكن المراقبين يقولون إن الوتيرة لا تزال بطيئة للغاية.
وأغلقت ألمانيا أيضًا آخر محطات الطاقة النووية المتبقية لديها في أبريل من هذا العام، وهي خطوة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، والتي قال بعض النقاد إنها قد تجعل من الصعب تحقيق الأهداف المناخية.