مقتل أربعة أشخاص على الأقل خلال انتخابات محلية في الفيليبين

مانيلا - قتل أربعة أشخاص على الأقل اليوم الاثنين في جنوب الفيليبين، وفق ما ذكرت السلطات الأمنية، على هامش الانتخابات المحلية التي تجري في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد عدة أشهر من أعمال عنف رافقت عملية تصويت. 

تعتبر الانتخابات أوقاتا محفوفة بالمخاطر في الفيليبين، حيث تعد قوانين حيازة الأسلحة متساهلة.

وقالت الشرطة إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون اليوم الاثنين أمام مركز اقتراع في مقاطعة ماجوينداناو ديل نورتي في جزيرة مينداناو بجنوب الأرخبيل. 

واوضح العقيد إسماعيل مادين، رئيس شرطة بلدية داتو أودين سينسوات، أن الحادث وقع خلال صدام بين أنصار المرشحين المتنافسين لمنصب رئيس القرية.

وفي حادث منفصل، في جزيرة مينداناو أيضاً، قُتلت امرأة في تبادل لإطلاق النار بين أنصار المرشحين المتنافسين في مقاطعة لاناو ديل نورتي، بحسب الجيش. 

كما قُتل زوج زعيمة قرية في مقاطعة لاناو ديل سور المجاورة بالرصاص خلال مشاجرة مع منافس زوجته. 

وقال جورج غارسيا، رئيس اللجنة الانتخابية، للصحافيين امس الأحد إن مدرستين كانتا ستستخدمان كمركزي اقتراع تم إحراقهما عمدا السبت 2023-10-29. 

وتم تسجيل أكثر من 67 مليون ناخب لتجديد 336 ألف منصب في مجالس بارانغاي (القرية أو الأحياء الحضرية)، وهو أصغر تقسيم إداري في البلاد، بما في ذلك منصب رئيس القرية النافذ.

وتشتد المنافسة على شغل هذه المناصب التي تستخدمها الأحزاب السياسية لتشكيل شبكاتها والتأسيس لقاعدة لدعمها في مزيد من الانتخابات.

- "تمويل" و"مزايا" -

بعد الإدلاء بصوته في معقل عائلته في باتاك بإقليم إيلوكوس نورتي (شمال)، قال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور "ما يحدث هنا في البلدة... سيكون له تأثير على نتائج الانتخابات النصفية ثم على الانتخابات الوطنية".

وأضاف رئيس الدولة "إذا قال لك (رئيس) البلدة + أضمن لك 350 صوتا+، فيمكنك التأكد من حصولك على 350 صوتا. ولهذا السبب فإن هذه النتائج مهمة".

وترى ماريا إيلا أتينزا، أستاذة العلوم السياسية في جامعة الفيليبين أن السيطرة على المجالس البلدية تجعل من الممكن "توزيع التمويل وغيره من المزايا لتأمين الأصوات".

تم نشر أكثر من 300 ألف شرطي وجندي لضمان أمن مراكز الاقتراع.

مع اقتراب عملية التصويت اليوم الإثنين، تم الإبلاغ عن 30 حادثة عنف مرتبطة بالانتخابات، مقابل 35 في عام 2018، وفق ما أعلنت الشرطة امس الأحد.

وكانت الشرطة قد أبلغت في وقت سابق عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات بين 28 آب/أغسطس و25 تشرين الأول/أكتوبر.

ومن المفترض إجراء هذه الانتخابات المحلية كل ثلاث سنوات، إلا أنها تأجلت مرات عدة، ويعود آخر اقتراع إلى 2018.