عائلات الرهائن في إسرائيل تطالب بأجوبة مع توسيع إسرائيل نطاق الحرب في غزة

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-28

تكتب رسالة تضامن مع رهائن تحتجزهم حماس خلال تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عنهم في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (ا ف ب)

تل ابيب - كثّفت اليوم السبت عائلات 229 رهينة تحتجزهم حركة حماس ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لعرض خطط لإنقاذهم، مع توسيع القوات الإسرائيلية نطاق هجومها العنيف على قطاع غزة.

بعد تكثيف إسرائيل قصفها ليلا، سعى "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين"، التجمّع الرئيسي الذي يمثل مخطوفين تحتجزهم حماس منذ هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إلى لقاء وزراء على الفور.

ومع إعراب العائلات عن غضبها إزاء "عدم اليقين المطلق في ما يتعلّق بمصير الرهائن المحتجزين والعرضة لعمليات قصف مكثّفة"، تجمّع مئات الأشخاص في تل أبيب اليوم السبت محذّرين من أنهم قد يعمدون إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع ما لم يحصلوا على إجابات.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين حاييم روبنستاين البالغ 35 عاما إن "العائلات لا تنام، إنها تريد أجوبة وهي تستحق أجوبة".

تقول عائلات رهائن إن التواصل بينها وبين مسؤولين يراوح بين ضئيل ومنعدم، وإنها متروكة لألم شديد من جراء حال عدم اليقين في ما يتعلّق بمصير أحبائها.

وقالت إنبال زاخ البالغة 38 عاما والتي خطف قريبها تال شوهام من كيبوتس بئيري مع ستة من أفراد عائلته "لا نعلم شيئا بشأن ما حلّ بهم. لا نعلم إذا أصيبوا أو إذا عاينهم طبيب أو إذا لديهم طعام".

وتابعت "نحن قلقون جدا عليهم".

- عدم اليقين -

أزمة الرهائن المستمرة تثير قلقا كبيرا لدى كثر، إذ بين المحتجزين أطفال ومسنّون ومصابون بجروح بالغة وفقا لمشاهد بثّت خلال توثيق خطفهم.

وجاءت تظاهرة تل ابيب في أعقاب ليلة اعتبرت من الأعنف في الحرب، وقد دكّ الجيش غزة طوال الليل لا سيّما بذخائر لضرب الأنفاق والمخابئ تحت الأرض.

واليوم السبت أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "ضرب 150 هدفا تحت الأرض" معلنا مقتل "إرهابيين عدة من حماس" وتدمير "أنفاق يستخدمها الإرهابيون ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى".

بعد ثلاثة أسابيع على بدء القصف، جاء زخم الضربات هائلا إذ أدى إلى تكسّر واجهات زجاجية وإلى اهتزازات أرضية في مناطق إسرائيلية قريبة من الحدود مع غزة.

وقال روبنستاين إن "العائلات بحاجة إلى أن تعلم ما هي الخطة بسبب ما جرى البارحة. إنه أمر (القصف) يعرّض الرهائن إلى الخطر".

إلى الآن تم الإفراج عن أربعة رهائن فقط.

وقالت يوشيفيد ليفشيتز (85 عاماً) التي كانت من بين المُفرج عنهم للصحافيين إنها اقتيدت في "شبكة عنكبوتية" من الأنفاق تحت غزة حيث احتُجِزت مع آخرين.

- بانتظار تفسيرات -

وجاء في بيان لتجمّع العائلات "لم يكلّف أحد من حكومة الحرب نفسه لقاء العائلات لشرح أمر واحد: ما إذا العملية البرية تعرّض للخطر حياة الرهائن الـ229".

وتابع البيان "العائلات قلقة إزاء مصير أحبائها وهي تنتظر تفسيرا. كل دقيقة أشبه بدهر".

والخميس الماضي أعلنت حماس أن "نحو خمسين" رهينة قتلوا في ضربات إسرائيلية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على الفور من هذه الحصيلة.

وتعدّ إسرائيل لغزو بري لغزة منذ أن شنّ مقاتلون في حماس هجمات عبر الحدود اتّخذوا فيها رهائن وقتلوا 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، وفق مسؤولين إسرائيليين.

في غزة، قُتل أكثر من 7700 شخص في ضربات إسرائيلية انتقامية على القطاع، بينهم نحو 3500 طفل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي