شركة "سيمنز إنرجي" تسعى إلى الحصول على مساعدة الدولة مع تفاقم أزمة وحدة طاقة الرياح  

قالت شركة سيمنز إنرجي يوم الخميس26أكتوبر2023، إنها تجري محادثات مع الحكومة الألمانية بشأن تلقي مساعدة مالية في الوقت الذي تواجه فيه مشاكل في وحدة طاقة الرياح التابعة لها، مما أدى إلى انهيار أسهم الشركة.

واجهت شركة Siemens Energy مشكلات طويلة الأمد في وحدة Gamesa التابعة لها، مما دفع المجموعة إلى الإعلان عن خسارة قياسية في الربع الثالث في وقت سابق من هذا العام بسبب التكاليف المتعلقة بإصلاح المشكلات الفنية في توربينات الرياح البرية.

وفي آخر التطورات في هذه الملحمة، أكدت شركة سيمنز للطاقة أنها تجري "محادثات أولية مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الشركاء المصرفيين والحكومة الألمانية، لضمان الوصول إلى حجم متزايد من الضمانات".

وأضافت أن المجموعة شهدت نموا قويا في الطلبيات، مما أدى إلى الحاجة إلى مزيد من الضمانات المالية للمشروعات طويلة الأجل.

وانخفضت أسهمها بأكثر من 30 بالمائة في بورصة فرانكفورت بعد الإعلان.

وذكرت مجلة دير شبيجل أن الشركة تجري محادثات مع وزارة الاقتصاد بشأن تلقي مساعدة تصل قيمتها إلى عدة مليارات من اليورو كضمانات. ولم ترد الوزارة على الفور على طلبات التعليق.

وقال التقرير إن الشركة لديها احتياطيات وفيرة من النقد، لكن هناك حاجة إلى ضمانات لمساعدتها على مواصلة تمويل العقود الجديدة الكبرى مثل بناء شبكات الكهرباء.

وأضافت أنه عادة ما تلجأ الشركة إلى البنوك للحصول على مثل هذه الضمانات، ولكن بسبب المشاكل في وحدة طاقة الرياح الخاصة بها، كان المقرضون مترددين في تحمل المزيد من المخاطر.

وفي أغسطس، أعلنت شركة سيمنز للطاقة عن خسارة صافية قدرها 2.9 مليار يورو (3.1 مليار دولار) في الربع المالي الثالث، متأثرة بخسارة قدرها 1.6 مليار يورو لإصلاح مشاكل في توربينات الرياح.

وأكدت الشركة في بيان يوم الخميس أنها "تعمل على حل مشكلات الجودة" في منتجاتها.

وقالت إنه مع عدم قيام شركة Gamesa حاليًا بإبرام عقود جديدة لبعض المشاريع البرية وانتقائية مع المشاريع الخارجية، "من المتوقع أن يكون قبول الطلبات والإيرادات أقل من توقعات السوق للسنة المالية 2024".

وأضافت أنه من المتوقع أن يكون صافي الخسائر والتدفقات النقدية الخارجة أعلى من توقعات السوق.

دفعت المشاكل طويلة الأمد في شركة Gamesa شركة Siemens Energy إلى السيطرة الكاملة على الشركة التابعة التي يوجد مقرها في إسبانيا العام الماضي، لكن التحول المأمول لم يتحقق بعد.

تأتي القضايا المحددة التي تعاني منها جاميسا في وقت صعب بالنسبة لقطاع طاقة الرياح بشكل عام في أوروبا.

وعلى الرغم من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة، فقد تعرض القطاع لضربة بسبب ارتفاع أسعار المواد، والاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد، والمنافسة القوية من الصين.