لمناسبة اليوم العالمي للآثار... جولة على مواقع أثرية شهيرة

تجتمع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو مرة كل عام لدعم التراث الثقافي العالمي المهدد بالانقراض. تضم القائمة الطويلة لمواقع التراث العالمي لليونسكو أهم المعالم الثقافية والموقع الطبيعية في دولة مختلفة. في السطور الآتية، بعض مواقع التراث العالمي لليونسكو الجاذبة لعشاق علم الآثار.

تعتبر البتراء واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، منحوتة من الحجر الوردي الأحمر في جنوب غرب الاردن، أبهرت البتراء علماء الآثار والكتاب والمسافرين من جميع أنحاء العالم منذ إعادة اكتشافها في عام 1812. وكان الموقع عاصمة الإمبراطورية النبطية وكان بمثابة مركز تجاري مهم على طول طريق البخور. لا يمكن الوصول إلى الموقع إلا عبر السيق، وهو ممر عميق وضيق يبلغ طوله كيلومترًا واحدًا.

يقع أبو سمبل على بعد حوالي 174 ميلاً جنوب غرب أسوان، وحوالي 62 ميلاً من الحدود السودانية. في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كلف الفرعون رمسيس الثاني بعدد من مشاريع البناء العملاقة، بما في ذلك معابد أبو سمبل، ومقبرة الرامسيوم في طيبة، والعاصمة الجديدة لبي رمسيس في دلتا النيل. وقد غطت الرمال هذه المواقع على مر الزمن.
عندما سمح الباحث السويسري يوهان لودفيج بوركهارت لمرشد محلي بإرشاده إلى موقع في أبو سمبل عام 1813، اكتشف أثرًا معماريًا آخر بالصدفة، وهو بقايا معبدي رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري. بدأ الإيطالي جيوفاني باتيستا بلزوني أعمال التنقيب في المعبد عام 1817. ولم يتم الكشف عن المعبد الكبير بالكامل حتى عام 1909.
في أوائل الستينيات، كان مجمع المعابد الشهير عالميًا في أبو سمبل على وشك الفيضانات نتيجة مشروع السد العالي في أسوان. وفي عملية غير مسبوقة قامت بها اليونسكو، وشاركت فيها أكثر من 50 دولة، تم إنقاذ الموقع.