ممثّل لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لـAWP: التهجير القسري للفلسطينيين مشروع قديم يتم التحضير له منذ فترة

وكالة أنباء العالم العربي - الأمة برس -
2023-10-20

 السفير هيثم أبو سعيد، الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي في الأمم المتحدة (تواصل اجتماعي)قال السفير هيثم جنيف - أبو سعيد، الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي في الأمم المتحدة، أن "التهجير القسري للفلسطينيين هو مشروع قديم، يتم التحضير له منذ زمن لتفريغ فلسطين من الفلسطينيين، حتى يستطيع الإسرائيليون تأسيس دولة يهودية كما صرح بذلك (الرئيس الأميركي جو) بايدن".

وأضاف أبو سعيد في حديث لوكالة أنباء العالم العربي يوم الخميس أن "الإقرار الأميركي بيهودية إسرائيل شيء مستغرب جدا وخارج عن الأطر والقوانين والأعراف المتبعة في الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن واشنطن تريد إرضاء إسرائيل بأى ثمن.

وأعرب أبو سعيد عن أملة فى "صمود الفلسطينيين، كما صمدوا منذ عام 1948 ، فالإنفراجه قريبة، والدم لا يذهب سدى وما حصل من مجازر إسرائيلية كفيل بإنهائها تدريجيا، إذ يدحض كل الادعاءات بأنها تدافع عن حقها".

كما أكد أن "الأمم المتحدة تضغط من أجل وقف فوري لعملية القصف بالطيران والمدفعية وغيرها من الاسلحة التي تستعمل ضد الشعب الفلسطيني".

وعول ممثّل اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة على ما وصفه "بالنقمة الدولية التى بدأت تكبر أكثر وأكثر، والمظاهرات التى خرجت فى شتى أرجاء العالم الغربي".

وأشار إلى أن "على الفلسطينيين استعمال كل قواهم الآن على الأرض من أجل ترسيخ موقف قوي عند الذهاب إلى التسويات أو إلى طاولة المفاوضات، وهو الوضع الذى سيستفيد منه العرب جميعا خلال التفاوض".

*مخطط تهجير الفلسطنيين

وحول جدية إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قال أبو سعيد إن الفصائل الفلسطينية حصلت على مستندات موثقة من جانب أجهزة الأمن الإسرائيلية يوم السبت الماضي بشأن مخطط وشيك لتهجير الفلسطينيين.

وأضاف ، "أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية اقتحمت أربعة مواقع استخباراتية إسرائيلية عند تسللها داخل إسرائيل عبر معبر" أريز " يوم السبت الماضي.

وكشف أن إحدى المقرات الأمنية التي استحوذت عليها الفصائل الفلسطينية لساعات كان بها أجهزة كمبيوتر ، ومخططات معدة لتهجير أهالى غزة وتفريغ فلسطين من مواطنيها ودفعهم باتجاه الرحيل نحو دول عربية أخرى.

وأكد الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي في الأمم المتحدة أن التاريخ يعيد نفسه اليوم، قائلا "تاريخيا كان الغرب يريد أن يتخلص من اليهود، فأنشأ إسرائيل، واليوم يتخوفون من إعادة نقل اليهود للدول الغربية وليس الفلسطينيين".

وأضاف "إذا استمرت المعارك وعلت وتيرتها، فإن ذلك يخيف الغرب لأن هناك عددا من اليهود يريدون الرحيل إلى دول غربية أكثر أمانا".

وأضاف "شاهدنا المباحثات الروسية الإسرائيلية حول كيفية عودة اليهود الروس إلى روسيا، وإذا ما فُتح هذا الباب فسيضر عددا كبيرا من الدول الغربية التى يحمل إسرائيليون جنسياتها، وهذا ما يخشاه الغرب اليوم".

وأكد الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان أن "هناك دعوة تقدمنا بها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وثقنا فيها ما حصل في غزة، وأضفنا إليها ما كان يحصل في الأشهر الماضية ".

وأضاف قائلا" هناك لجنة لتقصي الحقائق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أرسلنا إليها كل المعلومات بشأن الانتهاكات بحق سكان غزة، وأرسلناها إلى الجنائية الدولية".

وبحسب ممثّل لجنة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فإن "هذا التحرك بحاجة إلى الدعم من قبل بعض الدول التي تؤيد حقوق الفلسطينيين، من أجل البدء في إنشاء محكمة لمقاضاة الكيان الإسرائيلي تحديدا على هذه المجازر الأخيرة".

وصرح بأن "قصف المستشفى المعمداني يشير إلى مزيد من الجرائم التى يصر الكيان الإسرائيلي على القيام بها تجاه الشعب الفلسطيني" .

وأوضح أن " ما يحصل اليوم يعري كليا الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي ويضعها في خانة الاتهام المباشر ".

وكشف أبو سعيد أن "هذه الجريمة تحاول اسرائيل أن تغطي عليها باتهام أطراف فلسطينية لمحاولة تصفية القضية، عبر تأجيج فتنة داخلية بين الفلسطينيين وبعضهم".

وقال ممثّل اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن "استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وغيرها من الأماكن التي تأوي المدنيين يهدف لإرهاب الشعب الفلسطيني وإخضاعه و التنكيل به أكثر وأكثر تحت مرأى من المجتمع الدولي".

* الفيتو الأميركي

وأضاف السفير هيثم أبو سعيد الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن " استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار يدعم فلسطين هو يوم أسود في تاريخها الإنساني ".

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار مقدم من البرازيل يتعلق بالتطورات في غزة وإسرائيل بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو). ويحث المشروع الأطراف على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى "هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات بشكل سريع وآمن".

ومن جانبه قال الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة "المشروع الروسي هو ما نقف وراءه ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني".

وكان مشروع قرار روسي، مدعوم من عدد من الدول العربية، بشأن التصعيد في غزة وإسرائيل قد فشل يوم الاثنين في الحصول على الأغلبية المطلوبة بعد تصويت مجلس الأمن.

وأكد الممثّل الدائم للجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن "القضية الفلسطينية عرت بعض الدول والمجتمع الدولي باستثناء بعض الدول العربية التي باشرت بمبادرات من أجل تخفيف العناء على الشعب الفلسطيني ومنها مصر والسعودية".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي