شراكة كبرى بين الأميركية "ميرك" واليابانية "دايتشي سانكيو" في علاج تجريبي للسرطان

ا ف ب - الأمة برس
2023-10-20

شراكة بين ميرك ودايتشي سانكيو في علاج تجريبي ضد السرطان (ا ف ب)

ستدفع شركة الأدوية الأميركية العملاقة ميرك حوالى 22 مليار دولار لشركة دايتشي سانكيو اليابانية في إطار شراكة في علاجات تجريبية للسرطان، وهو المجال الذي تسعى فيه ميرك لتنويع أنشطتها.

هذه الشراكة التي أعلن عنها الجمعة تشمل التطوير والتسويق خارج اليابان لثلاثة علاجات تصنعها شركة دايتشي وتعرف باسم مجموعة أدوية الاجسام المضادة (ADC)، وهي علاجات موجهة لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة أكبر، وبالتالي تقليل العوارض الجانبية.

في بادىء الأمر ستدفع ميرك 4 مليارات دولار الى الشركة اليابانية وستتمكن بعد ذلك من تقديم مدفوعات إضافية عملا بتحقيق أهداف المبيعات المستقبلية، بمبلغ إجمالي قد يصل إلى 22 مليار دولار، بحسب بيان مشترك.

وقال سوناو مانابي المدير العام لشركة دايتشي سانكيو في البيان "بينما تواصل شركة دايتشي سانكيو تحولها إلى شركة عالمية رائدة في مجال علاج الأورام من خلال تعزيز بنيتها التحتية ومواهبها، فإن التعاون مع ميرك سيتيح لنا جعل هذه العلاجات متاحة لعدد أكبر من المرضى في أسرع وقت ممكن".

ارتفع سهم المجموعة اليابانية بحوالى 18% في بورصة طوكيو بعد هذا الاعلان وكان سجل ارتفاعا بنسبة 12,9% عند توقف التعاملات ظهرا.

قدرة كبرى

كانت شركة دايتشي سانكيو في شراكة مع البريطانية استرازينيكا في صنع علاج "انهرتو" ضد سرطان الثدي إضافة الى علاج آخر لسرطان الثدي والرئة.

من جهته رأى روبرت ديفيس مدير عام شركة ميرك في البيان أن "العمل الرائد الذي يقوم به علماء دايتشي سانكيو سلط الضوء على القدرة الكبرى لعلاجات الاجسام المضادة لتقديم خيارات جديدة مفيدة لمرضى السرطان. نحن نتطلع لتوسيع هذا التعاون لتقديم الجيل المقبل من الأدوية الدقيقة المضادة للسرطان".

وكان المختبر الأميركي الذي يسعى الى تعزيز محفظته من الأدوية المضادة للسرطان التي يهيمن عليها حاليا منتجه الرائد كيترودا، فكر العام الماضي في شراء شركة التكنولوجيا الحيوية سيغن المتخصصة في علاجات الأورام وخاصة العلاجات المحددة الاهداف ضمن علاج الاجسام المضادة.

وكانت شركة الأدوية العملاقة فايزر هي التي أعلنت عن شراء سيغن في آذار/مارس الماضي لقاء مبلغ 43  مليار دولار حيث أعلن مديرها العام ألبرت بورلا ان "علم الأورام يبقى المحرك الرئيسي لنمو الطب في العالم".

ونالت الصفقة الخميس موافقة غير مشروطة من المفوضية الأوروبية.

وقد ارتفع عدد الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بالسرطان قبل بلوغهم سن الخمسين في جميع أنحاء العالم خلال العقود الثلاثة الماضية، بحسب دراسة كبيرة نشرتها  مجلة "بي ام جي أونكولوجي" البريطانية في أيلول/سبتمبر الماضي، فيما أسباب هذه الزيادة لا تزال غير معروفة تماما.

وقفزت الإصابات بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاما بنسبة 80% تقريباً، من 1,82 مليون إلى 3,26 ملايين، بين عامي 1990 و2019، وفق الدراسة.

وفي حين يحذّر الخبراء من أن جزءاً من هذه الزيادة يرجع إلى النمو السكاني، أشارت أبحاث سابقة إلى ازدياد في حالات التشخيص لإصابات بالسرطان بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.

وأشار الفريق الدولي المشرف على الدراسة الجديدة إلى أن سوء التغذية والتدخين والكحول تشكل عوامل الخطر الرئيسية في هذه الفئة العمرية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي