الـ "سوشيال ميديا".. كيف سيكون تأثيرها في أمهات المستقبل؟

الاسرة - الامة برس
2023-10-19

الـ "سوشيال ميديا".. كيف سيكون تأثيرها في أمهات المستقبل؟ (الاسرة)

ما من امرئ إلا ويحمل اليوم هاتفه الذكي، في المطاعم، في المصاعد، في النزهات، في الجامعات وفي الجلسات العائلية... يكاد الهاتف الذكي وما يحمله من معلومات وصور وفيديوهات يذهب بالعقول.

وإذا كان للأطفال نصيب من التعامل مع الهاتف الذكي، وللكبار حظ من ذلك، فإن فئة الشباب التي تتفتح على عالم المسؤولية والتي تتشكل هويتها الثقافية والاجتماعية، هي أكثر المتمسكين بالهواتف الذكية التي صارت كل شيء في حياتهم، لا يأكلون إلا معها، ولا يخلدون للنوم إلا بعد تصفح كل ما فيها، ولا يجلسون مع ذويهم إلا وهي في أيديهم.. فهل تشكل الهواتف الذكية كارثة فعلية باتت تحيط بالشباب وتعرضهم لآفات صحية واجتماعية وأسرية وثقافية لا تحمد عقباها؟

أثبت الدراسات أن هناك علاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي وعوارض الاكتئاب لدى الشباب، فهي تدفعهم للمقارنة بينهم وبين غيرهم من الشباب. هذا ما يراه الطبيب الأمريكي الشهير من أصول هندية «فيفيك مورثي» مؤلف كتاب «معاً»، حيث يتحدث عن أهمية التواصل البشري والتأثير السلبي للعزلة في الصحة عموماً وفي الصحة النفسية خصوصاً.

أثبتت دراسة حديثة أجراها البروفسور «روسل فينر» من معهد صحة الطفل في لندن، أن كثرة استخدام البنات في مرحلة المراهقة لمواقع التواصل الاجتماعي، يعرضهن لاضطرابات نفسية بسبب تراجع ساعات النوم وقلة الحركة والتنمر الإلكتروني.

العبارة الشهيرة في قصص الأطفال «مرآتي يا مرآتي قولي لي هل أنا جميلة» اتخذت اليوم مع مواقع التواصل الاجتماعي منحى آخراً، فالبنات يلتقطن صوراً وفيديوهات لأنفسهن وحين لا يحصدن عدداً كبيراً من الإعجابات، أو حين يتلقين تعليقات سلبية، يقعن في فخ الاكتئاب بسبب تراجع ثقتهن بأنفسهن التي باتت قواعدها بيد المتابعين والمتابعات. وصارت الفتاة الجميلة لا تقتنع بالمرآة وإنما بالتعليقات ونظرة الآخرين إليها.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي