

صنعاء (الجمهورية اليمنية)- حرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني الاثنين 21-2-2011 الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة، وذلك في وقت يشهد فيه اليمن موجة من التظاهرات المطالبة بسقوط النظام.
واعتبر العلماء المنضوون تحت لواء جمعية علماء اليمن أن التظاهرات السلمية شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها.
وأكد العلماء في البيان أن "كل اعتداء بالضرب أو القتل على المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم".
كما اعتبروا انه "لا يحق لأي مظاهرة أن تتجه إلى نفس مكان التظاهرة الاولى حتى لا تحصل فتنة"، مع العلم أن المتظاهرين من معسكري المعارضة والحزب الحاكم اشتبكوا بشكل شبه يومي في صنعاء في الاسبوع الماضي بسبب تظاهرهم في المكان نفسه.
كما حرم بيان العلماء ضرب أو قتل قوات الأمن.
ودعا العلماء إلى "عقد مؤتمر وطني بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية والاتفاق على حلول لمشاكل اليمن الراهنة والتوافق على تشكيل حكومة اجماع وطني مؤقتة من ذوي الكفاءات".
واعتبر العلماء انه يتعين على هذه الحكومة "الاشراف على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مع الاتخاذ الاجراءات الضامنة التي تكفل ذلك".
إلى ذلك، طالب العلماء باصلاح القضاء وتمكينه من الاختيار الحر لمجلس القضاء الاعلى، وهو معين من الرئيس حاليا. وساند العلماء بذلك مطالب مئات القضاة الذين يقومون بتحركات احتجاجية للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء.
ودعا العلماء أيضا إلى "منع أي اعقتال تعسفي وحظر تعذيب السجناء جسديا ونفسيا او معنويا".
وعلى الصعيد السياسي، دعا العلماء إلى "سحب والغاء الاجراءات الانفرادية التي أدت الى تازيم الأوضاع"، في اشارة إلى الدعوة إلى تعديل قانون الانتخابات واقتراح التعديلات الدستورية التي عاد وبادر الرئيس الى التراجع عنها ودعا الى استئناف الحوار مع المعارضة.
وطالب العلماء الذين يمثلون التركيبة الطائفية لليمن، أي السنة والزيديون، بمساواة المواطنين والغاء كل تمييز قبلي، كما دعوا "القوى الخارجية الى احترام السيادة اليمنية والامتناع عن التدخل في شؤون اليمن".