قلْ لي ماذا تأكل.. أقل لك من أنت

الاسرة - الامة برس
2023-10-15

قلْ لي ماذا تأكل.. أقل لك من أنت (الاسرة)

شهدت الأبحاث حول أهمية الأمعاء تطوراً كبيراً في آسيا. ولكن الإهمال الذي نمارسه إزاء هذا العضو المهم من خلال عاداتنا الغذائية السيئة يحمل معه نتائج مؤذية لصحتنا وكذلك لتوازننا العاطفي.. هي حقيقة تعني أن طعامنا هو بحد ذاته المُكوِّن الأساسي لجسدنا ولما نحن عليه.

فلنتوقف لحظة أمام البروتينات. لدينا منها مصدران: حيواني ونباتي. يضم الحيواني اللحوم والأسماك والبيض ومشتقات الحليب، ويضم النباتي الحبوب والمنفلقات والأعشاب البحرية... وتُفتَّت البروتينات إلى أحماض أمينية في الأمعاء الدقيقة قبل نقلها نحو الخلايا ومن بين هذه الأحماض الأمينية أنواع لا يستطيع جسمنا توليفها بنفسه وهي الأحماض الأمينية الأساسية التي ينبغي أن نتناول منها خلال وجباتنا. وبما أن البروتينات الحيوانية تحتوي مجمل الأحماض الأمينية الأساسية، اعتمدت الحميات الغذائية حتى مؤخراً المبدأ الخاطئ القائل «إن اللحوم هي أفضل مصدر للبروتينات». وإذا كان من الممكن الدفاع عن هذا الطرح، إلا أنه غير دقيق من الناحية البيولوجية لأنه لا يأخذ بالاعتبار طريقة عمل أعضائنا. فحتى نحدد ما إذا كان غذاء ما مصدراً جيداً للبروتين، يجب أن ندرس الطريقة التي يتم استيعابه في جسمنا وكيفية تحوّله إلى طاقة ليتبين لنا أن اللحوم هي مصدر سيء للبروتين.

والسبب هو أن اللحوم، كما سائر البروتينات الحيوانية، تتفق بشكل سيء مع أمعائنا وهذا لأنها لا تحتوي أي نوع من الألياف. أما الألياف النباتية فهي ليست مغذية بحد ذاتها بما أننا لا نستوعبها بيد أنه لا غنى عنها في آلية الهضم. فأمعاؤنا لا تعمل بشكل مستقل ولكن بالتكامل مع عدد من العناصر الخارجية ومنها الألياف. وعدم تناول الألياف يجبر أمعاءنا على العمل أكثر مما هو ضروري. وفي حال استمرت هذه التغذية غير المتوازنة مع الزمن، ستكون نتائجها على المدى الطويل زيادة سماكة وصلابة جدران الأمعاء فتصاب بحالة من الإرهاق المزمن وتتدهور حالتها بشكل مبكر. وهكذا يصير زمن انتقال الأطعمة والبراز في الأمعاء أطو









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي