

وكالات - قال دوكو عمروف أحد الزعماء الميدانيين الشيشان، وأحد أبرز المطلوبين من قبل السلطات الروسية إنه من أصدر الأوامر لتنفيذ الهجوم على مطار موسكو الشهر الماضي.
وأودى الهجوم الانتحاري –الذي وقع في جناح الاستقبال بمطار دوموديدوفو الدولي- بحياة ستة وثلاثين شخصا وتسبب في إصابة مئة وثمانين.
وقال عمروف في شريط فيديو -بُث على موقع Kavkaz Tsentr على شبكة الإنترنت- إن الهجوم كان ردا على "الجرائم الروسية في القوقاز".
وأضاف متوعدا باللغة الروسية بمزيد من الهجمات الانتحارية، وقال إنه يتمنى ألا يُراق كل هذا الدم قبل أن "تغادر روسيا القوقاز".
ويحمل شريط الفيديو تاريخ 24 يناير/ كانون الثاني، ما يعني أنه سُجل في نفس اليوم الذي نفذ فيه الهجوم.
ويعد عمروف الزعيم لما يُسمى "إمارة القوقاز"، وهي مجموعة مسلحة تنتشر شمال القوقاز، كما يعد من أبرز المقاتلين الشيشان الذين ما زالوا في الميدان . وقد تولى وزارة الأمن في حكومة الاستقلاليين الشيشان مابين 1996 و1999.
وكان عمروف قد تبنى مسؤولية العملية الانتحارية التي استهدفت في مارس/ آذار 2010 محطة مترو بالعاصمة الروسية وأودت بحياة تسعة وثلاثين شخصا، كما نُسب إليه تدبير هجوم على قطار يربط موسكو بسانت بترسبورغ، وتسبب في مقتل ستة وعشرين شخصا.
من هو الامير دوكوف عمروف :
ولد في أبريل/ نيسان العام 1964، في قرية خارسينوي في جنوب الشيشان.
- تخرج من قسم التشييد بمعهد النفط في غروزني.
- شارك في حربي الشيشان في تسعينيات القرن الماضي ضد القوات الروسية.
- يُعرف بـ «أمير القوقاز»
وقائد حركة التمرد الشيشانية.
- من أوائل المقاتلين في حرب الشيشان الأولى ضد الجيش الروسي (1994 - 1996) التي ارتقى مع نهايتها إلى رتبة جنرال وقلده المقاتلون الانفصاليون وسام «شرف الأمة» و«بطل الأمة»، وكان رفيق درب كافة القادة الانفصاليين.
- تولى خلال رئاسة اسلام مسخادوف لجمهورية الشيشان، (1997 - 2005) مناصب مهمة جدا منها رئيس مجلس الأمن وقائد أركان مكافحة الجريمة رغم اتهامه بعمليات خطف وهجمات استهدفت متعاونين مع النيابة العامة الانفصالية.
- برز اسمه كزعيم للتمرد الشيشاني مع اكتساب التمرد - الذي بدأ في الأساس كانتفاضة عرقية وقومية - طابعا إسلاميا أكثر قوة مع شن الحرب الثانية في الشيشان العام 1999.
- في يونيو/ حزيران 2006 أصبح هذا الرجل الملتحي «رئيس» الشيشان الانفصالي (التي أعلنها المتمردون)، متوليا زعامة حركة تمرد مناهضة لروسيا خلفا لعبدالخالد سعيد اللاييف الذي قتل في عملية عسكرية روسية.
- وكان عمروف يعتبر مقربا من التيار المتطرف لزعيم الحرب شامل باساييف الذي عينه في منصب نائب الرئيس قبيل مقتل باساييف في يوليو/ تموز 2006 وكبير جنرالاته بعد مماته.
- وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2007 نشبت عداوة بين عمروف والقادة التاريخيين في الصراع من أجل استقلال جمهورية الشيشان، مثل «وزير الخارجية» اللاجئ في لندن أحمد زكاييف، وذلك بعد إعلان عمروف قيام «إمارة القوقاز» التي تعتبر الشيشان إحدى ولاياتها شأنها في ذلك شأن باقي جمهوريات القوقاز الروسي.
- وبناء عليه أقاله «البرلمان» الشيشاني الانفصالي في المنفى من الرئاسة، في حين أعلن هو نفسه «أمير القوقاز» وقرر توسيع المعركة إلى كافة جمهوريات المنطقة الروسية مثل انغوشيا وداغستان اللتين تمددت فيهما حركة التمرد شيئا فشيئا.
- لكن حركته المتمردة استمرت في التقهقر تحت قيادته في الشيشان أمام قتال شرس شنته القوات الروسية وحلفاؤها الشيشان.
- أصيب مرارا بجروح في المعارك مع الجيش الروسي، بينما قتل اثنان من أشقائه في المعارك.
- أعلنت جماعة عمروف المسئولية عن عدة عمليات، منها: تفجير قطار بين موسكو وسان بطرسبرغ أدى إلى مقتل 26 شخصا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
- غالبا ما تسري شائعات حول مصيره الذي يدعوه أنصاره باسم دوكو أبو عثمانوف، وفي يونيو الماضي تحدثت وسائل الإعلام الروسية عن مقتله إثر عملية خاصة نفذتها القوات الروسية.