

القاهرة - نفى رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق صحة الأنباء التي قالت إن الجيش المصري يعيق حركة المتظاهرين ويحول دون وصولهم إلى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات، مؤكدا أن الجيش لم يتدخل إطلاقا لا ضد ولا مع الإخوة المتظاهرين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الاثنين 7-2-2011 عن شفيق قوله خلال حديثه لقناة روسيا: لو كان الجيش يريد التدخل لكان تدخل منذ اليوم الأول وأخلى الميدان ومنع المظاهرات.
وشدد على أن مهمة الجيش هي الحماية الخارجية بهدف تفادي وقوع ما من شأنه أن يعكر النظام في مناطق التجمعات.
وفيما يتعلق بتلويح الأمريكيين بقطع المساعدات عن مصر، قال رئيس الوزراء المصري: إن هذا الأمر لا يدخل حاليا في دائرة اهتمامات السياسة المصرية، وإن ذلك يرجع إلى الظرف الاستثنائي الراهن الذي تعيشه البلاد.
وحول جلسات الحوار مع أطراف المعارضة شدد شفيق على أن الحوار مع المعارضة متواصل لليوم الثاني على التوالي، وأن هذا مؤشر إيجابي على
إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأكد شفيق أن الحوار شمل كافة أطياف الشعب المصري الممثلة بأحزاب وناشطين، ممثلين بحوالي 50 شخصا يشاركون الحكومة في طاولة الحوار"، وأن الحكومة مستعدة لتلقى المزيد من الأفكار وطرحها للنقاش.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن المطلب الذي يلقى إجماعا لدى كافة أقطاب المعارضة يتعلق بتعديل بعض مواد الدستور، وأن نائب الرئيس عمر سليمان أبدى تجاوبا واقترح مناقشة كل ما ترغب المعارضة في مناقشته.
وتابع: إنه تم الأخذ بعين الاعتبار مطالب المتظاهرين، وإن هذه المطالب بدأت تتحقق، وإن ما يطالب به البعض حاليا مطروح على طاولة الحوار بغية التوصل إلى نتيجة مرضية لجميع الأطراف.