إدانة رئيس نقابة الصحفيين في هونج كونج بعرقلة عمل الشرطة

 أدين رئيس أكبر نقابة للصحفيين في هونج كونج يوم الاثنين25سبتمبر2023، بعرقلة ضباط الشرطة خلال حادث وقع العام الماضي عندما لم يظهر لهم بطاقة هويته.

تتمتع شرطة هونج كونج بصلاحيات واسعة للتوقيف والتفتيش، ولا يتمتع السكان إلا بقدر محدود من اللجوء القانوني للاعتراض على التحقق من الهوية.

تم إيقاف رونسون تشان، رئيس جمعية الصحفيين في هونج كونج، من قبل اثنين من رجال الشرطة يرتدون ملابس مدنية في سبتمبر الماضي بينما كان في طريقه لإعداد تقرير عن اجتماع لأصحاب الشقق في منطقة سكنية عامة.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على تشان بعد أن لم يُظهر بطاقة هويته وتصرف بطريقة "غير متعاونة"، على الرغم من التحذيرات المتعددة.

وقال تشان إنه رد بسؤال الضابط عن تفاصيلها وعن أسباب التحقق من هويته.

وقالت القاضية ليونغ كا كي في حكمها: "المدعى عليه كان متهوراً وعرقل أفراداً آخرين من الجمهور... مما أثر على النظام العام".

وحكمت على الصحفي المخضرم البالغ من العمر 42 عاما بالسجن لمدة خمسة أيام، مضيفة أن العقوبة يجب أن تعكس خطورة القضية.

"تحتاج المحكمة إلى النظر في الخلفية الاجتماعية (و) أهمية مراعاة القواعد والنظام العام."

نجح محامي تشان في التقدم بطلب للحصول على كفالة وسيستأنف قرار المحكمة.

وتعرض كل من تشان ورابطة هونغ كونغ للصين لانتقادات من وسائل الإعلام التابعة لمكتب اتصال بكين في المدينة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وكثيراً ما أعقبت إجراءات الشرطة مثل هذه التغطية الإعلامية.

تم إغلاق صحيفة التابلويد المحلية Apple Daily ومنصة الأخبار عبر الإنترنت StandNews – التي عملت تشان فيها – في عام 2021 بعد أن داهمت الشرطة مكاتبهما واعتقلت كبار الموظفين.

واتُهم مديرو غرف الأخبار بانتهاك قانون الأمن القومي، الذي فرضته بكين على المدينة عام 2020 بعد احتجاجات ضخمة.

ظلت هونج كونج منذ فترة طويلة شاذة من حيث الحريات الإعلامية مقارنة بالبر الرئيسي للصين، وقد تراجعت في السنوات الأخيرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة.

وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بمراقبة الصحافة، المشهد الإعلامي في هونغ كونغ بأنه يعاني من "نكسة غير مسبوقة" منذ فرض بكين قانون الأمن القومي.

تصنف مراسلون بلا حدود المدينة الآن في المرتبة 140 من أصل 180 دولة وإقليمًا.