ناشط صيني يطلب من تايوان عدم ترحيله  

بكين: ناشد ناشط صيني السلطات عدم ترحيله بعد وصوله إلى مطار تايوان الدولي يوم الجمعة22سبتمبر2023، وطلب اللجوء من الولايات المتحدة وكندا.

وتفرض تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي قيودا على المسافرين القادمين من الصين، التي تطالب بالجزيرة ضمن أراضيها.

وكتب الناشط تشين سيمينغ على موقع X، تويتر سابقا، أنه فر من الصين قبل ثلاثة أشهر لأن الأساليب التي تستخدمها السلطات "للحفاظ على الاستقرار أصبحت أكثر وحشية".

وقال في مقطع فيديو نُشر عند الساعة 7:15 صباحا (2315 بتوقيت جرينتش الخميس): "للاختباء من الاضطهاد السياسي في الصين، وصلت إلى تايوان"، مضيفا أنه كان في منطقة العبور بمطار تاويوان الدولي.

"آمل أن أطلب اللجوء في الولايات المتحدة أو كندا. أطلب من أصدقائي أن يناشدوا حكومة تايوان بعدم إعادتي إلى الصين".

كما زعم أن السلطات الصينية احتجزته في الماضي وصادرت هاتفه وأجرت تقييماً نفسياً.

وكتب تشين في منشوره: "لم أعد أستطيع تحمل ذلك... لذا فررت من الصين في 22 يوليو/تموز". "في 22 سبتمبر، وصلت أخيرا إلى تايوان، جزيرة الحرية."

ولم تتحقق وكالة فرانس برس بشكل مستقل من رواية تشين.

وكان الناشط، الذي كان يقيم في مقاطعة هونان بجنوب الصين، قد دعم جهارا المتظاهرين في هونج كونج في عام 2019 عندما شهدت المدينة مظاهرات حاشدة تطالب بمزيد من الحكم الذاتي عن بكين.

ووفقا لإذاعة آسيا الحرة، سافر تشين إلى لاوس بعد مغادرة الصين في يوليو، قبل العبور إلى تايلاند.

ولكن بسبب المخاوف من إرساله إلى سجن الهجرة في تايلاند - وهي دولة لها سجل حافل في ترحيل المعارضين - اشترى تذكرة عودة إلى الصين تمر عبر تايوان، حسبما ذكرت إذاعة آسيا الحرة. 

وقال مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان، الذي يدير العلاقات مع بكين، إنه "على اتصال ومراجعة مع السلطات المعنية" فيما يتعلق بإقامة تشين في المطار.

وفي عام 2019، أمضى اثنان من المنشقين الصينيين أكثر من أربعة أشهر محاصرين في طي النسيان في مطار تايوان بعد فرارهما من الصين.

رفض مسؤولو الهجرة منحهم الدخول لأنهم لم يكن لديهم تأشيرات صالحة، لكن حكومة تايوان الديمقراطية كانت حذرة أيضًا من ترحيلهم.

وبعد 125 يومًا، سُمح لهم بالإقامة المؤقتة خارج المطار. وقد غادرا منذ ذلك الحين إلى كندا حيث مُنح كلاهما وضع اللجوء.