مشاكل المدرسة عند المراهقين.. تغيرات الأبناء لا يستوعبها الآباء

الاسرة - الامة برس
2023-09-20

مشاكل المدرسة عند المراهقين.. تغيرات الأبناء لا يستوعبها الآباء (الاسرة)

مشاكل المراهقين عموماً النفسية والسلوكية كثيرة ومتنوعة، فغالباً ما تكون هذه المرحلة من أصعب الفترات والمراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، ولكن بعض هذه المشاكل يرتبط ببداية العام الدراسي الجديد وتصبح الشغل الشاغل لكل أب وأم، لمعرفة كيف يتجاوزان مع ابنهما، أو ابنتهما، المراهق مشاكله الدراسية والنفسية المرتبطة بهذه المرحلة بأقل الخسائر.

سألت «كل الأسرة» عدداً من خبراء الطب النفسي وتعديل السلوك واستشاريي العلاقات الأسرية حول أبرز مشاكل المراهقين التي ترتبط وتظهر خلال الموسم الدراسي، وكيف تستطيع الأسرة في زمن الـ «سوشيال ميديا» مواكبة هذه التغيرات وحلها بالشكل الأنسب.

بداية، توضح الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بالقاهرة، أن علاقة الأهل بالأبناء في فترة المراهقة من أكثر الأمور تعقيداً بل تعد أكبر تحد تواجهه الأسرة.

ورغم صعوبة المهمة ومشقتها إلا أنها مهمة ضرورية لاستمرار الحياة ونشأة جيل جديد قوي ويستطيع الاعتماد على نفسه ومواجهة صعوبات الحياة لوحده. وترى الدكتورة هالة حماد أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها المراهق في موسم الدراسة هي تلك الضغوط التي تضعها الأسر على المراهقين لتحصيل درجات دراسية أفضل للحصول على وظائف مرموقة في المستقبل، فضلاً عن الخوف المبالغ فيه عليهم في هذه المرحلة العمرية، مما يجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون ويريدون التخلص من هذه القيود.

وتقول «دائماً ما أحذر الأبوين من كم الضغوط التي يفرضانها على أولادهما وأسألهما أيها أهم لديكما الدرجات العلمية والتحصيل الدراسي أم حياة أولادكما ونموهم العقلي والنفسي؟

لكن للأسف بعض الأسر لا تنتبه عادة لإصابة أبنائها في فترة المراهقة بالاكتئاب ويعتبرونهم أنهم ما يزالون صغاراً وليست لديهم مسؤوليات أو أعباء وضغوط رغم أن الاكتئاب والمرض النفسي عموماً لا سن له ويصيب المراهقين بل والأطفال كما يصيب كبار السن».

وتحذر استشارية تعديل السلوك الأسرة من الاستهتار بالمشاكل النفسية التي يتعرض لها المراهق في فترات الدراسة، والتعامل مع الأمر على أنها مرحلة وستمر دون البحث عن سبب كل مشكلة والتعامل معها بالطريقة المناسبة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي