اعتقال نجل زعيم الجابون المخلوع بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع  

أعلن المدعي العام الغابوني لوكالة فرانس برس الأربعاء 20سبتمبر2023، أن نجل علي بونغو أونديمبا وعدد من حلفاء الرئيس المخلوع اتهموا بالخيانة العظمى والفساد وتم وضعهم في السجن.

وقال المدعي العام في ليبرفيل أندريه باتريك روبونات، إن الابن الأكبر لبونغو، نور الدين بونغو فالنتين والمتحدث باسم الرئاسة السابقة جيسي إيلا إكوجا، بالإضافة إلى أربعة آخرين مقربين من الزعيم المخلوع، "تم توجيه الاتهام إليهم ووضعهم في الحبس المؤقت" يوم الثلاثاء.

ويواجهون مجموعة من التهم، بما في ذلك الخيانة العظمى لمؤسسات الدولة، واختلاس الأموال العامة على نطاق واسع، وتزوير توقيع الرئيس، والفساد، وتهريب المخدرات.

وأطاح القادة العسكريون ببونغو (64 عاما)، الذي حكم الدولة الغنية بالنفط الواقعة في وسط أفريقيا منذ عام 2009، في 30 أغسطس/آب، بعد لحظات من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية.

ووصفت المعارضة وقادة الانقلاب العسكري النتيجة بأنها مزورة، واتهموا نظامه أيضًا بالفساد على نطاق واسع وسوء الإدارة.

وفي نفس يوم الانقلاب، اعتقل الجنود أحد أبناء بونجو وخمسة من كبار المسؤولين في الحكومة وزوجته سيلفيا بونجو فالنتين.

وعرض التلفزيون الوطني صورا متدحرجة للمعتقلين أمام حقائب مليئة بالنقود التي زُعم أنها تمت مصادرتها من منازلهم.

ووضعت سيلفيا بونغو فالنتين قيد الإقامة الجبرية في العاصمة ليبرفيل "لحمايتها"، بحسب السلطات. ويقول محاموها إنها محتجزة "تعسفيا".

وقال الحاكم العسكري الجديد للبلاد الجنرال بريس أوليجي نجويما يوم 6 سبتمبر إن بونجو، الذي كان هو نفسه قيد الإقامة الجبرية لعدة أيام بعد الانقلاب، "يتمتع بحرية التنقل" والسفر إلى الخارج.

- فساد -

وأدى أوليجي اليمين الدستورية كرئيس مؤقت بعد أن قاد الانقلاب الذي أنهى نصف قرن من حكم عائلة بونغو.

ووعد بإجراء "انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية" لاستعادة الحكم المدني لكنه لم يحدد إطارا زمنيا.

وبعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية، حذر الرجل القوي الجديد رؤساء الأعمال من أنه لن يتم التسامح مع الفساد بعد الآن.

وتولى علي بونغو السلطة عندما توفي والده عمر عام 2009 بعد نحو 42 عاما في السلطة.

وفي عام 2016، ركز المحققون الفرنسيون على العقارات المملوكة لعائلة عمر بونغو في فرنسا.

ويشتبهون في أن العديد من أقاربه استفادوا عن عمد من إمبراطورية عقارية تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال بقيمة لا تقل عن 85 مليون يورو (87 مليون دولار).

قال مصدر قانوني مقيم في باريس لوكالة فرانس برس إن عشرة من أبناء عمر بونغو البالغ عددهم 54 اتهموا بإخفاء اختلاس أموال عامة.

بصفته رئيسًا للدولة، كان علي بونغو يتمتع بالحصانة.