محركاتفلسطين المحتلةترجمات
هرب الطاغية وعاد المناضل الشريف

الآلاف يستقبلون راشد الغنوشي لدى عودته من منفاه

خدمة شبكة الأمة يرس الإخبارية
2011-01-30

تونس ـ وكالات - احتشد آلاف التونسيين امس الأحد 30-1-2011 لاستقبال الزعيم الاسلامي راشد الغنوشي الذي عاد الى بلاده بعد 22 عاما في المنفى في مؤشر قوي على التغيير الذي اجتاح البلاد هذا الشهر.
ووصل الغنوشي (70 عاما) بعد ظهر امس إلى تونس بعد منفى طال أكثر من 22 عاما.
وبمجرد خروجه من المطار، تعالت زغاريد النساء، فيما شرع مؤيدوه في التكبير 'الله أكبر الله اكبر..لا إله إلا الله'، ثم تعالت الشعارت من قبيل 'الشعب مسلم ولا يستسلم'، و'بن علي يا جبان.. شعب تونس لا يُهان'، و'يا مبارك يا مبارك.. بن علي في انتظارك'.

ولم يدل الغنوشي بأي تصريح كما لم يلق أي كلمة في الجموع التي احتشدت داخل المطار وخارجه لاستقباله، فيما كان عدد من أعضاء حركة 'النهضة' يوزعون نص تصريح كان قد أدلى به الغنوشي في وقت سابق وأكد فيه أنه 'لا ينوي الترشح لأي انتخابات رئاسية أو برلمانية، ولا يسعى لأي منصب'.
وكان لافتا أثناء انتظار راشد الغنوشي أن أعضاء حركة النهضة تحاشوا النشيد الوطني التونسي، ورددوا في المقابل نشيدا دينيا هو 'في حماك ربنا'. وعاش الشيخ راشد الغنوشي في لندن منذ عام 1989 عندما نفاه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطيح به في احتجاجات شعبية في 14 كانون الثاني/يناير.
وكان الاسلاميون أقوى قوة معارضة في تونس عندما شن بن علي حملة قمع ضدهم قبل عقدين لكنهم لم يلعبوا دورا بارزا في الثورة الشعبية التي اطاحت ببن علي. ويقول محللون إنهم قد يبرزون مجددا كقوة سياسية ذات ثقل.
ولم ينتظر الغنوشي صدور قانون عفو يشمله. وقد امتنع الناطق باسم الحكومة المؤقتة الطيب البكوش التعليق على الجانب القانوني المتعلق بعودته وأكد أن الحكومة لم تناقش هذا الأمر.

وقال البكوش، الذي يتولى أيضا وزارة التربية في الحكومة امس الأحد إن المجلس الوزاري الذي عقدته الحكومة المؤقتة لم 'يتطرق إلى عودة راشد الغنوشي لتونس، وبالتالي فإن الجانب القانوني لهذه المسألة بيد وزير العدل الذي يعود له الأمر'.
وكان رئيس الوزراء التونسي المؤقت محمد الغنوشي قد أعلن في وقت سابق أنه لا يحق لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي العودة من منفاه إلا بعد دخول قانون العفو التشريعي العام حيز التنفيذ.
ولم يدخل هذا القانون الذي أقرته الحكومة المؤقتة حيز التنفيذ لأنه لم يعرض بعد على مجلس النواب للمصادقة عليه، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى وصف عودة راشد الغنوشي إلى تونس 'بالتحدي للحكومة المؤقتة التونسية' التي لم تتمكن من تنفيذ القانون.
وهتف الحشد الذي يتألف معظمهم من الشبان 'الله أكبر'. كما قالوا ان الاسلاميين لن يستسلموا. وحاول رجال أمن المطار جهدهم للسيطرة على الحشد الذي امتد الى موقف السيارات.

وأكد حزب النهضة الذي يقول انه يتبنى ايديولوجية تشبه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتزامه بالديمقراطية. ويقول خبراء في الاسلام السياسي ان أفكاره تعتبر من بين أكثر الأفكار اعتدالا بين الجماعات الاسلامية.
ورفع أنصار الغنوشي لافتات كتبوا عليها 'لا للتطرف.. نعم للاسلام المعتدل!' و'لا خوف من الاسلام!'. ووقفت مجموعة من النساء لتقديم الورود له. وقال محمد هباسي أحد أنصار حزب النهضة 'لا نريد دولة اسلامية.. نريد دولة ديمقراطية.. لقد عانينا الكثير من نقص الديمقراطية.'
وكانت مجموعة من نحو عشرة علمانيين تمسك بلافتات مكتوب عليها 'لا للتيار الاسلامي.. لا للحكم الديني.. لا للشريعة ولا للغباء.'

وقال الغنوشي في تصريحات قبل يوم من عودته 'سيكون دورنا المشاركة في تحقيق اهداف هذه الثورة السلمية وهي ارساء نظام ديمقراطي وعدالة اجتماعية ووضع حد للتمييز ضد الجماعات المحظورة. لقد سقط الدكتاتور واريد ان اكون في البلاد.'
وأضاف 'نحن نشارك حتى نستطيع الانتقال من نظام الحزب الواحد الى نظام متعدد الأحزاب بشكل حقيقي دون فساد أو قمع.'
ومن المتوقع أن يشارك الحزب في الانتخابات القادمة التي لم تحدد الحكومة المؤقتة موعدها حتى الآن.

لكن الحزب لن يسمي مرشحا رئاسيا وقال الغنوشي (69 عاما) انه لا يريد تولي اي منصب عام.
وخلال الأيام القليلة الماضية تراجعت الى حد كبير الاحتجاجات التونسية التي تردد صداها في العالم العربي وألهمت المصريين للنزول الى الشارع في أعقاب اعلان حكومة انتقالية جديدة خلت في معظمها من بقايا نظام بن علي. 
 
 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي