بالرغم من رفاهية الحياة.. ثلث السويديين يفكرون بالهجرة

الامة برس - متابعات
2023-09-12

علم السويد (بيكسلز)

ستوكهولم - على الرغم أن سكان السويد يعيشون حياة رفاهية، وتعتبر هذه الدولة الاسكندنافية حلما للكثير من الناس حول العالم للهجرة إليها والعيش فيها، لكن يبدو أن السويديين غير راضين عن حياتهم.

هذا ما أظهره استطلاع للرأي أجري في السويد قبل عدة أشهر، وكشف عن أن نحو 35% من سكان البلاد يفكرون أو يرغبون في الهجرة أو الانتقال لبلد آخر للاستقرار أو العمل أو الدراسة لفترة طويلة.

تقول صحيفة “se24” السويدية التي نشرت الاستطلاع مؤخرا، بأن الرغبة في الهجرة والانتقال من بلدا لبلد أمرا لا يعكس نسبة المغادرين والمهاجرين الفعلية.

وأضافت بأن الرغبة دائما يجب أن تكون متمثلة في إمكانية تحقيق ذلك، وتتحول لتخطيط فعلي وتنفيذ.

لكن لماذا يفكر 35% من سكان السويد بالهجرة إلى بلد أخر رغم أنها واحدة من أفضل دول العالم في مؤشرات الحياة والعمل والاستقرار ورفاهية المعيشة ؟. تتساءل الصحيفة.

أجابت على هذا السؤال وفق ما جاء في تقرير نشرته حول هذا الاستطلاع، بأن نسبة كبيرة من السويديين الذين يرغبون بالهجرة للخارج هي فئة الشباب حيث وصلت النسبة لـ 4 من كل 10 شباب في السويد يفكرون أو يرغبون بالهجرة لبلد آخر وفي مقدمة تلك الدول هي أمريكا وكندا ودول جنوب أوروبا.

وأوضحت بأن هذه الفئة في السويد تنطلق رغبتها بالهجرة بسبب التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرفوا على دول العالم المزدهرة بالنشاط والفعاليات عن قرب.

تضيف الصحيفة بالقول:” لذلك ينجذب هؤلاء الشباب للهجرة لبلدان تكون أكثر حيوية والفرص أكبر للشباب”.

أما الفئة الثانية وهي فئة البالغين في منتصف العمر، تشير الصحيفة إلى أنها تبحث عن فرص العمل والاستثمار الصغير والحياة الأكثر إثارة.

ووفقا لهذه الفئة، فإن السويد بلدا للحصول على دخل معيشي والاعتماد على القروض وتسديدها طوال العمر ولا فرصة لتحقيق ثروة صغيرة.

كما تعتبر هذه الفئة، بأن الحياة العملية والاجتماعية في السويد مغلقة بين العمل النهاري والمهام الشخصية.

تقول الصحيفة إن الاستطلاع أظهر أن 3 من كل 10 سويديين بالغين في منتصف حياتهم العملية، يفكرون أو يرغبون بالسفر والهجرة لبلدان أخرى مثل دول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ثم جنوب أوروبا ودول الخليج العربي.

في حين أن الفئة الثالثة وتتعلق بالمتقاعدين حيث ترتفع النسبة إلى 6 من كل 10 أشخاص (سواء في سن التقاعد أو سوف يتقاعدون قريبا) يفكرون أو يرغبون في الاستقرار في بلدان مشمسة ومليئة بالنشاط في النهار والليل وذات طقس دافئ ورخيصة.

وبحسب رؤية هذه الفئة، فإن التقاعد في السويد يجعل حياتهم المعيشية صعبة، بجانب انتهاء الحياة الاجتماعية لهم عند التقاعد حيث أن الحياة الاجتماعية في السويد تتركز في النشاط العملي فقط.

كما يفكر المتقاعدون غالبا بالانتقال لدول مثل إسبانيا والبرتغال واليونان وبلغاريا وبعض دول جنوب شرق آسيا.

في حين أن الفئة الأخيرة وهي من أصول مهاجرة، فتؤكد الصحيفة وفقا لنتائج الاستطلاع، أنه خلال العقد الأخير ارتفعت نسبة السويديين من أصول مهاجرة الراغبين بمغادرة البلاد، وفي مقدمة البلدان التي يرغبون بالانتقال إليها كانت بلدانهم الأصلية وبريطانيا وكندا ودول الخليج وتركيا.

ويعود سبب ارتفاع نسبة الرغبة في الهجرة للفئة الأخيرة لعوامل ثقافية واجتماعية وعائلية، كذلك لعدم القدرة على الاندماج الطويل في الظروف البيئية والاجتماعية للسويدي، بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة السويدية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي