في أول محطة خارجية له.. رئيس وزراء كمبوديا يزور الصين هذا الاسبوع

بكين - أعلنت بكين اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه سيزور الصين هذا الأسبوع للقاء رئيسها شي جينبينغ، في أول محطة خارجية له بعد توليه الحكم الشهر الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "بناء على دعوة من رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، سيقوم رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه بزيارة رسمية للصين في الفترة من 14 إلى 16 أيلول/سبتمبر". 

وأشارت الى أنه سيلتقي بالرئيس شي جينبينغ ونظيره الصيني ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب تشاو له جي.

وأضافت "ستكون هذه أول زيارة رسمية لرئيس الوزراء هون مانيه منذ توليه منصبه"، الأمر الذي "يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة الكمبودية الجديدة لتنمية العلاقات بين الصين وكمبوديا".

وتولى هون مانيه في آب/أغسطس رئاسة الوزراء في كمبوديا خلفا لوالده هون سين الذي حكم البلاد زهاء أربعة عقود.

وفي الشهر ذاته، استقبل هون مانيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وقال رئيس الوزراء حينها إنهما "تعهدا تعزيز التعاون بين البلدين"، مجددا "موقف حكومته الثابت" تجاه سياسة "الصين الواحدة"، واعدا بعدم التدخل في الشؤون الوطنية الصينية. 

وأكد وانغ خلال زيارته بنوم بنه "التزام بكين الثابت" باحترام سيادة كمبوديا، وفقًا للخارجية الكمبودية.

واشارت ماو نينغ الاثنين إلى أن "هذا العام يصادف الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكمبوديا" وأن زيارة رئيس الوزراء ستخدم "التعاون الاستراتيجي الشامل المستقبلي بين الصين وكمبوديا".

وسنغافورة وماليزيا وكمبوديا أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تجري مفاوضات مع الصين حول ميثاق يهدف إلى تهدئة بؤر التوتر في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة عليه.

وأصبحت كمبوديا من أبرز حلفاء الصين في المنطقة في عهد السابق هون سين وتلقت استثمارات صينية كبيرة.

وفي 23 تمّوز/يوليو جرت انتخابات تشريعية ضمنت حصول "حزب الشعب الكمبودي" الذي يتزعمه هون سين على 120 من أصل 125 مقعداً في مجلس النواب، الغرفة السفلى في البرلمان.

لكنّ هذه الانتخابات اعتُبرت على نطاق واسع صورية بعد أن منعت السلطات حزب المعارضة الرئيسي من خوضها.

وبعد أيام، أعلن هون سين (71 عاماً) أنّه سيتنحّى ويسلّم السلطة لنجله البكر الجنرال هون مانيه (45 عاماً). وسيتولّى هون سين منصب رئيس مجلس الشيوخ الذي يُعدّ الثاني في البروتوكول بعد الملك.