
يحاول الكثير من الآباء استكشاف ما يجب إطعام أطفالهم الرضع، وأي وقت هو المناسب، وما يجب تقديمه إليهم.. ولكن، من أكثر ما يغفل عنه الآباء، وربما لا يعرفونه، أن الطفل ربما لديه حساسية تجاه مادة غذائية معينة. لذلك ينصح الخبراء بضرورة تقديم 10 عناصر غذائية للطفل قبل بلوغه عامه الأول، لأنك بذلك ربما ستنقذ حياته. كيف؟
هناك أمران لا جدال حولهما، الأول أن تجربة الأطعمة الجديدة مع طفلك الصغير هي فترة مرهقة، والثاني أن الحساسية من الغذاء آخذة في الارتفاع في العالم. على سبيل المثال، يعاني حوالي مليوني شخص في المملكة المتحدة وحدها من الحساسية تجاه الطعام، وهي نسبة في تصاعد مستمر. بين عامي 2013 و2019 شهدت إنجلترا ارتفاعاً بنسبة 72 بالمئة في عدد حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات بسبب الحساسية المفرطة.. من 1015 إلى 1764 حالة.
فالحساسية المفرطة هي رد فعل تحسسي شديد قد يهدد الحياة ويمكن أن يتطور بسرعة. ولكن الخبر السار هو أن بإمكانك تقليل فرص إصابة طفلك بالحساسية عن طريق تصرف بسيط للغاية يتمثل في إدخال الأطعمة التي سنذكرها لاحقاً في نظامه الغذائي قبل أن يبلغ من العمر عاماً واحداً. إذ يعتقد الخبراء أن تعريض طفلك لهذه الأطعمة في وقت مبكر يعد أيضاً طريقة جيدة لمعرفة فيما إذا كان يعاني حساسية تجاه شيء ما. وهذا يعني باختصار، إعداد خطة هجوم على تفاعلات الحساسية في المستقبل.
من المهم أن تضع في اعتبارك أن تفاعلات الحساسية يمكن أن تحدث بعد ساعتين من ملامسة الطعام. وعند إعطاء طفلك الأطعمة التي تعتبر من أسباب الحساسية الغذائية الشائعة، تأكد من القيام بذلك واحداً تلو الآخر، حيث سيسهل عليك تحديد الطعام الذي يعاني طفلك من الحساسية تجاهه. ويجب استخدام متتبع الحساسية لتتبع الأطعمة التي قدمتها وعدد مرات تقديم هذا الطعام.