
فترات العطلات والإجازات تعد الوقت الأمثل للمرح والتواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء والبعد التام عن ضغوط العمل والحياة اليومية، ولكن بمجرد انتهاء العطلة تهاجمنا مشاعر الحزن والخمول وهي ما يعرف باكتئاب ما بعد الإجازة.
بداية يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية بالقاهرة، أن العطلة والإجازة ترتبط لدينا جميعاً بالراحة ونسيان العمل والاستمتاع بمشاعر الفرحة والسعادة مع الأسرة والأبناء والتواصل مع الأهل والأقارب وتختفي الهموم لوهلة من الزمن، ومن الطبيعي أنه بعد انقضاء هذه الفترة نشعر بالكسل والرغبة في استمرار العطلة لمزيد من الوقت وعندما ندرك أنه لا مفر من العودة للعمل نشعر بحزن يفسره البعض باكتئاب ما بعد الإجازة.
وتتفق معه الدكتورة منى رضا، أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس، في أن التحول من وضع العطلة إلى وضع العمل يجعل الفرد يشعر بالضيق والحزن لأنه يكون مازال في حالة استرخاء وراحة عقلية وبدنية، وتشير إلى أن أبرز الأعراض التي تصيبنا بعد العودة من الإجازة هي الإرهاق والرغبة في النوم وهذا الأمر قد يستغرق بضعة أيام ولكنه سرعان ما يزول في خلال أسبوع واحد ونعود للاندماج مرة أخرى في أعمالنا وحياتنا اليومية.