
غاية الأم هي سعادة طفلها، ولكن السعادة الحقيقية ليست الإشباع الفوري لرغبات الطفل، بل الشعور العميق بالرضا في الحياة، والذي يأتي بعد سنوات من التعلم، التطور، الفشل والمثابرة.
إذا أردتِ أن يكون لطفلك فرصة في السعادة الحقيقية في الحياة، عليكِ اتباع الخطوات التالية.
عندما يشعر طفلك بالتعاسة، عليكِ مساعدته عبر توجيهه لاستراتيجيات مواجهة مشاعره السلبية، أولاً عبر التحدث عنها بانفتاح، ثم تنفيذ خطوات لتخطيها، والمضي قدماً نحو ما يبدل هذه المشاعر بالرضا والسعادة.
عندما يصارحك طفلك بمشاعره السلبية، عليكِ إظهار التعاطف معه بشكل صريح وواضح، حتى يدرك الطفل أنه لا يواجه الحزن وحده، وأنكِ موجودة لدعمه دون شروط، مما يحفزه على التصدي لمشاعره السلبية والتعامل معها. ومع الوقت ينجح الطفل في تخطي الشعور بالتعاسة، ويتعلم كيفية الوصول لحالة الرضا.
لا تتسرعي وتنتشلي طفلك من مشاعره السلبية، تحلي بالصبر والجلد وانتظري حتى يتخطى طفلك الشعور بالتعاسة، قد تتألمين لمعاناته، ولكن النتيجة تستحق الانتظار، فلا تهدمي كل ما سبق لأنكِ لا تحتملين.
بعد أن يتخطى طفلك الموقف الذي تسبب في تعاسته، عليكِ تلخيص الموقف وشرح أسباب شعوره بالتعاسة، وكيف أنه تعامل مع هذا الشعور بطريقة صحيحة، وأنه نجح في تخطيه. ساعدي طفلك على تعلم الدرس كأسلوب فعّال لتدريبه على التأقلم والمرونة، الأمر الذي يساعده في المستقبل على مواجهة تحديات الحياة، والشعور بالرضا والسعادة الحقيقة النابعة من داخله.