

غزة المحاصرة - أعلنت مصادر طبية فلسطينية الخميس 6-1-2011 انتشال جثمانين لفلسطينيين اثنين استشهدا في قصف مدفعي إسرائيلي شمال قطاع غزة الليلة الماضية.
وذكرت المصادر أن سيارات الإسعاف انتشلت صباح الخميس جثماني الشهيدين بعد استهدافهما على أطراف بلدة جباليا ونقلتهما إلى مستشفى (كمال عدوان) في شمال قطاع غزة من دون أن يتم التعرف على هويتهما على الفور.
وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أعلنت ليلة الأربعاء الخميس استهداف الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي فلسطينيين اثنين اقتربا من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ولم تتمكن الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول لموقع الحادثة لإسعاف المستهدفين بسبب الحاجة لتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت الفلسطينيين بينما كانا يحاولا ن زرع عبوة قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وتتكرر الحوادث على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث أعلن جيش الاحتلال رسميا في 2008 منطقة عرضها 300 متر منطقة محظورة أمام الفلسطينيين. لكن الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية تقول إن الجيش وسع ميدانيا هذه المنطقة إلى داخل أراضي القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ومن جهة أخرى، اطلقت سبعة قذائف وصواريخ، غالبيتها قذائف هاون، من القطاع الأربعاء وسقطت في جنوب إسرائيل من دون أن تتسبب بسقوط اصابات أو اضرار، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية.
ويرد الجيش الإسرائيلي باستمرار على إطلاق هذه الصواريخ بغارات جوية ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ويفتح الجيش النار في غالب الأحيان على فلسطينيين يقتربون من السياج الاسرائيلي الفاصل بين الاراضي الفلسطينية وإسرائيل خشية أن يحاولوا وضع متفجرات أو التسلل إلى الأراضي المحتلة.
وتوتر الوضع منذ الشهر الماضي في قطاع غزة الذي كثفت منه المجموعات الفلسطينية المسلحة اطلاق قذائف الهاون والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وردا على ذلك، هاجم الطيران الإسرائيلي مساء الثلاثاء نفقا يربط جنوب قطاع غزة بمصر قرب رفح، اضافة إلى قاعدة تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
وشنت إسرائيل قبل عامين هجوما مدمرا على القطاع بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ والقذائف على اسرائيل.
ومنذ ذلك الوقت، تراجع عدد الصواريخ بشكل ملموس. لكن أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون اطلقت على إسرائيل في 2010 بحسب حصيلة لجيش الاحتلال.