آلاف الهايتيين يفرون من حي في بور او برنس إثر هجوم شنته عصابة

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-16

سكّان يفرّون من حي كارفور- فوي في بور أو برنس عاصمة هايتي، في 15 آب/أغسطس 2023 (ا ف ب)

بور او برنس - فرّ آلاف السكّان حاملين الكثير من الحقائب امس الثلاثاء 2023-8-15 من حيّ في بور أو برنس سيرا على الأقدام أو على درّاجات ناريّة أو في سيّارات مكتظّة بعد تعرّض الحيّ لهجوم شنّه أعضاء عصابة وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. 

وقال إيلي ديريسكا المقيم في حيّ كارفور-فوي جنوبي العاصمة الهايتيّة لفرانس برس "نعيش وضعا في منتهى الصعوبة. لا أعرف حتى إلى أين أذهب. اضطررتُ إلى الفرار من منزلي". 

وفقا للشرطة والسكّان، يتعرّض هذا الحيّ، على غرار أحياء أخرى كثيرة في هايتي، لهجمات منتظمة تشنّها عصابة يقودها رينيل ديستينا المعروف باسم "تي لابلي" والمطلوب لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي). 

وروى ديريسكا أنهم "نهبوا المنازل وأحرقوها" و"تسببوا في سقوط عدد من القتلى"، مضيفا أن "السلطات لم تفعل شيئا لإنقاذنا".

وأشار إلى أنّ أفراد العصابة استولوا على بعض المنازل. 

وأكّدت السلطات الهايتيّة من جهتها الاثنين 2023-8-14 أنّ ثمّة منازل قد أُحرِقت. وقالت أيضا إنّها تلقّت تقارير عن وفيات، لم يتسنّ التحقّق منها حتّى الآن.

وفرّ ما لا يقلّ عن 3120 شخصا من هذا الحيّ وفقا لحصيلة موقّتة صادرة عن مديريّة الحماية المدنيّة في هايتي. وقال مصدر في المؤسّسة لفرانس برس إنّ هذا الرقم قد يُواصل الارتفاع.

وامس الثلاثاء 2023-8-15 كانت أجواء الذعر جليّة في شوارع كارفور-فوي. وحمل بعض السكّان حقائبهم على رؤوسهم، بينما عمد آخرون إلى تكديس فرش وقطع أثاث على أسطح سيّاراتهم. 

وفي اليوم السابق، تظاهر كثير من سكّان الحيّ احتجاجا على انعدام الأمن وتدخّلت الشرطة الوطنيّة الهايتيّة لإعادة النظام في المنطقة. 

وقالت في بيان "ستُواصل الشرطة الوطنيّة نشر كلّ وسائلها" ضدّ "قطّاع الطرق الذين يريدون زرع الاضطراب"، من دون أن تتمكّن من طمأنة السكّان الذين يواصلون الفرار.

وهايتي غارقة منذ سنوات في أزمة اقتصاديّة وأمنيّة وسياسيّة عميقة، ما عزّز قبضة العصابات المسلّحة التي تسيطر على نحو 80% من العاصمة الهايتيّة، في وقت باتت الجرائم العنيفة متكرّرة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي