

القدس المحتلة - أكدت مصادر إعلامية في القدس المحتلة ان الإدارة الأمريكية تتهم وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بتضليلها وخداعها بشأن قدرته على التأثير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتقدم في المسيرة السياسية وتجميد الاستيطان.
ونقلت المصادر عن مسؤول أمريكي قوله "أن الإدارة الأمريكية فقدت الأمل في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي مؤكدا أن رهان الإدارة على باراك فشل وأن أبوابها لن تكون مشرعة أمامه كما كانت طوال السنة ونصف الماضيتين".
وأضافت المصادر أن شعورا بالغضب العارم يسود أعلى مستويات الإدارة الأمريكية تجاه باراك ويتهمونه بأنه ضللهم وخدعهم وبالغ بقدرته على التأثير على مجريات الأحداث وحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قبول المطالب الأمريكية المتعلقة بدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين وتجميد الاستيطان .
ويقول المسؤول الأمريكي "راهنا على باراك طوال سنة ونصف. إن كافة أقطاب الإدارة الأمريكية راهنت على باراك بأن يتمكن من التأثير على نتنياهو وينجح في دفعه نحو الاتفاق مع الفلسطينينيين ولكنه ضللنا وخدعنا".
ويضيف المسؤول الأمريكي "منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية قررت الإدارة الأمريكية فتح جميع الأبواب أمام باراك وقام الرئيس أوباما بشكل استثنائي بالاجتماع معه في واشنطن".
ويتابع المسؤول "باراك سحرنا بتحليلاته المهذبة واستمع أوباما لباراك كتلميذ أمام معلمه واعتمد عليه ولكنه لم ينجز أي تعهد بشأن العملية السياسية وتجميد البناء في المستوطنات".
وقال المسؤول الإسرائيلي بأنه خرج من لقائه مع المسؤول الأمريكي مذهولا مؤكدا أن المسؤول الأمريكي أوضح له أن الموازين انقلبت خلال زيارة باراك الأخيرة لواشنطن حيث لم يعد باراك الابن المدلل للبيت الأبيض .
ويؤكد المسؤول الأمريكي إن الخارجية الأمريكية بدأت تربط بين مشاعر الغضب والخذلان وبين خيبة أملها منه حينما كان رئيسا للوزراء في تجربتين المفاوضات مع الفلسطينيين ومع سوريا.
ويضيف أن الإدارة الأمريكية فقدت الأمل في الائتلاف الحكومي الحالي.
ولكنه يؤكد أن الإدارة الأمريكية لن ترفع يدها عن العملية السياسية مشيرا إلى أن جهود الإدارة الأمريكية تنطلق من أن الجمود سيقود للعنف وحينها ستكون الولايات المتحدة مجبرة على العودة للمنطقة ولكن في هذه الحالة ستكون نقطة بداية جهود التسوية أسوأ بكثير مما هي عليه الآن.