محادثات في كينيا بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاجات دامية

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-09

زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينغا يشارك في تحرّك تكريمي لمحتجين قتلوا في تظاهرات مناهضة للحكومة في 26 تموز/يوليو 2023 (ا ف ب)

نيروبي - تبدأ الحكومة الكينية والمعارضة اعتبارا من الأربعاء 09/08/2023 محادثات في محاولة لحل المأزق السياسي، بعد احتجاجات عدة دامية منذ آذار/مارس على غلاء المعيشة ونتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. 

ونظّم زعيم المعارضة رايلا أودينغا عشرة أيام من التظاهرات بين آذار/مارس وتموز/يوليو تخللت بعضها اشتباكات دامية مع الشرطة لكنها لم تتمكن في بعض الأحيان من حشد متظاهرين، للمطالبة بالتدقيق بنتائج انتخابات آب/أغسطس 2022 التي أتت بالرئيس وليام روتو إلى السلطة.

وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصا خلال هذه التجمعات وفقا للسلطات، فيما تعتبر المعارضة ومنظمات حقوقية أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الفعلي وتتهم الشرطة بالوحشية.

وكثرت النداءات خصوصا من جانب الأمم المتحدة والأمانة العامة الكومونولث ووسائل الإعلام الكينية الرئيسية، من أجل الحوار بين روتو وأودينغا.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات الأربعاء الساعة 11,30 (08,30 بتوقيت غرينتش)، وسط غياب أي جدول زمني حاليا بشأن مدة المناقشات. وسمّى كل فريق خمسة أعضاء.

قال تحالف أزيميو بزعامة رايلا أودينغا إنه يريد مناقشة غلاء المعيشة إضافة إلى الإصلاحات الانتخابية. 

انتُخب وليام روتو في آب/أغسطس 2022 في اقتراع فاز فيه على رايلا أودينغا الذي لا يعترف بنتائجه. ويواجه روتو معارضة متزايدة.

ويُتهم نائب الرئيس السابق (2013-2022) الذي وعد بدعم الفئات الأكثر حرمانا بالمساهمة في خفض القوة الشرائية للكينيين المثقلين من جرّاء تضخّم مستمرّ (+ 7,3 % على مدى عام واحد في تموز/يوليو)، من خلال إصداره في مطلع تموز/يونيو ميزانية تتضمن فرض ضرائب جديدة، ولا سيما على الوقود.

- "السلام وليس الشلل" -

وذكر كيماني إيتشونغواه، زعيم الغالبية البرلمانية لحزب كينيا كوانزا الحاكم، الاثنين أن المحادثات لن تركز على الأزمة الاقتصادية رغم مطالب المعارضة المتكررة.

وقال إيتشونغواه الذي سيقود الوفد الحكومي "سنستمع إليهم في كل شيء باستثناء كلفة المعيشة. الرئيس يعمل بالفعل على ذلك".

وقالت المعارضة إنها مستعدة للحوار لأن البلاد "تستحق السلام وليس الشلل". وجاء في بيان صادر عن أزيميو "نريد أن يدرك جميع الكينيين أن الانخراط في حوار صادق لا يعني الاستسلام أو الجبن".

وسبق لأودينغا أن ألغى تظاهرات كانت مقررة في نيسان/أبريل وأيار/مايو، بعد موافقة روتو على التحاور. لكن المناقشات فشلت، ما أدى إلى استئناف التحركات في أوائل تموز/يوليو.

وأعلن أودينغا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أنه غير مهتم باتفاق لتشارك السلطة مع روتو متعهدا النزول مجددا إلى الشارع في حال لم تلب مطالب المعارضة.

وقال المعارض البالغ 78 عاما "في حال عدم التوصل إلى اتفاق في غضون 30 يوما سيعتمد الكينيون سلوكا مختلفا".

وتعتبر كينيا قاطرة الاقتصاد في شرق إفريقيا لكن البلد البالغ عدد سكانه 54 مليون نسمة يواجه تحديات كبيرة.

فهو بعاني من تضخم متواصل ودين عام يصل إلى 65 مليار يورو أي حوالى 67 % من إجمالي الناتج المحلي فيما كلفة تسديد الدين تزداد مع التراجع المستمر للعملة المحلية الشيلينغ.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي