تصاعد الضغط على انقلابيي النيجر مع اقتراب انتهاء المهلة لتدخل عسكري

ا ف ب - الأمة برس
2023-08-05

تظاهرة تاييدا للانقلاب في النيجر في ذكرى الاستقلال عن فرنسا 3 آب/أغسطس 2023 (ا ف ب)

نيامى - تصاعد ضغط المجتمع الدولي السبت 05/08/2023 على الانقلابيين في النيجر عشية انتهاء إنذار وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) مؤكدة استعدادها للتدخل عسكريا.

والسبت، أكدت الخارجية الفرنسية دعمها "بحزم وتصميم" لجهود إكواس لدحر محاولة الانقلاب. وقالت في بيان إن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

والجمعة، اجتمع القادة العسكريون لدول المجموعة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة سبل التعامل مع أحدث انقلاب في منطقة الساحل الإفريقي.

وقال مفوض الشؤون السياسية والأمن في المنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى "تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة".

في الثلاثين من تموز/يوليو وبعد اربعة ايام من الانقلاب الذي اطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، امهلت دول غرب افريقيا الانقلابيين سبعة ايام، اي حتى مساء الاحد، لاعادة بازوم الى منصبه تحت طائلة استخدام "القوة".

وشهدت النيجر الجمعة والسبت تظاهرات دعم للانقلابيين في مختلف انحاء البلاد، رفع خلالها العلمان النيجري والروسي، اضافة الى صور العسكريين الذين نفذوا الانقلاب، وفق التلفزيون الرسمي وصحافيين محليين.

- بازوم بخير -

وفي باريس، تظاهر نحو ثلاثين شخصا تأييدا لبازوم بينهم رئيس وزرائه الذي قال "بالنسبة الى الانذار، لا يزال هناك وقت. لا نزال نأمل ان تثمر المفاوضات والا يحصل بالضرورة تدخل عسكري".

واكد ان بازوم المحتجز منذ يوم الانقلاب في 26 تموز/يوليو "في صحة جيدة جدا".

من جانبها، اكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا صباح السبت لفرانس أنفو انه "ينبغي التعامل بجدية كبيرة مع التهديد باللجوء الى تدخل" من جانب دول غرب افريقيا.

واكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لفرانس برس ان باريس كانت تعلم "بان الوضع هش في النيجر"، مضيفا "ما كان مفاجئا ان منفذ هذا الانقلاب انطلق قبل كل شيء من خلاف شخصي" بين الجنرال عبد الرحمن تياني، زعيم الانقلابيين وقائد الحرس الرئاسي، والرئيس بازوم.

ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين للنيجر واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022. 

وقال البلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في هيئات "إكواس" إن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه "إعلان حرب" عليهما أيضا، وسيؤدي إلى انسحابهما من الجماعة الاقتصادية.

في نيجيريا ايضا، ارتفعت اصوات ترفض التدخل.

وقال منتدى اعضاء مجلس الشيوخ في شمال البلاد في بيان ان "الضحايا سيكونون مواطنين ابرياء"، لافتا الى ان سكان شمال نيجيريا "سيتأثرون سلبا".

كذلك، اعلنت تشاد المجاورة التي تعد قوة عسكرية مهمة، عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري. وقال وزير دفاعها داود يايا إبراهيم "تشاد لن تتدخل عسكريا أبدا. لقد دافعنا دائما عن الحوار. تشاد وسيط". ومعلوم أن تشاد ليست عضوا في إكواس.

وفي بنين المجاورة للنيجر، أكد وزير الخارجية أولشيغون أدجادي بكاري أن الدبلوماسية تظل "الحل المفضل"، لكنه قال إن بلاده ستحذو حذو إكواس إذا قررت التدخل.

اكتسبت النيجر دورًا محوريًا في العمليات الفرنسية لمحاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة في منطقة الساحل منذ خروجها من مالي بطلب من المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد في صيف 2022. 

شكلت النيجر في البداية قاعدة عبور للعمليات في مالي، قبل أن تستقبل القسم الأكبر من القوات الفرنسية في قاعدة جوية في نيامي. وسيكون انسحاب 1500 جندي فرنسي من النيجر بمثابة نكسة جديدة لباريس في حربها ضد الجهاديين.

وبعد فرنسا وألمانيا وهولندا، اعلنت الولايات المتحدة الجمعة تعليق بعض برامج المساعدات المخصصة لحكومة النيجر، مع تأكيدها أن "المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سوف تستمر".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي