بن زايد والسيسي يبحثان "تحديات" المنطقة العربية

القاهرة - يحث الرئيسان الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية ومستجدات المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد استقبل الرئيس المصري نظيره الإماراتي بمدينة العلمين خلال زيارة رسمية يجريها الأخير لمصر.

وذكرت الوكالة أن الزعيمين بحثا العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات بما يحقق تطلعاتهما إلى مواصلة التقدم واستدامة التنمية والازدهار.

كما استعرضا مسارات التعاون الذي يواصل تطوره النوعي، خاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع قاعدته بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما.

وتطرق الرئيسان، خلال اللقاء، إلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها.

وشددا على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة وشعوبها.

وأكد "بن زايد" والسيسي حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا في ظل التحديات المشتركة التي تشهدها المنطقة والتي تستدعي تعزيز التعاون والعمل المشترك للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وتملك مصر والإمارات علاقات وصفها مسؤولون بالبلدين في مناسبات عدة، بأنها "استراتيجية وتكاملية وأخوية".

وخلال السنوات الأخيرة كثف "بن زايد" والسيسي من الزيارات المتبادلة، ما يعبر عن حجم الشراكة بين البلدين ومساحة التنسيق والتعاون في ما بينهما.

وعلى الصعيد الاقتصادي، زاد حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر من 1.4 مليار دولار  خلال العام المالي 2021 إلى 5.7 مليارات دولار خلال العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 300.8%، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

وإلى جانب الاستثمارات الإماراتية في مصر، يرتبط البلدان بعلاقات تجارية واسعة، ووفق تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت قيمة الصادرات المصرية للإمارات عام 2022 نحو 1.8 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الواردات المصرية من الإمارات 2.8 مليار دولار خلال السنة نفسها.