السعودية ترفض المحاولات الدنماركية المسيئة للقرآن

الرياض - جددت السعودية رفضها المحاولات كافة المسيئة إلى القرآن الكريم، وطالبت الدنمارك بإجراءات فورية "لوقف هذه الأعمال المتطرفة".

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، عبّر أمس الثلاثاء 2023-8-1، عن رفض بلاده "المحاولات كافة المسيئة للقرآن الكريم"، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن.

ووفق الوكالة، طالب الأمير فيصل باتخاذ "إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال المتطرفة التي تحاول النيل من الكتب السماوية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم".

وأشار إلى أن المتطرفين "استغلوا حرية التعبير لتأجيج الكراهية، وأنهم لا يسعون لانتقاد الدين الإسلامي فحسب، بل هدفهم استفزاز واستثارة المجتمعات الإسلامية".

وأوضح أن هذا الأمر "قد لا يخدم الدنمارك على المستوى الدولي، والمستفيد من هذه الممارسات هم فقط المتطرفون".

بدورها قالت الخارجية الدنماركية، إن راسموسن أجرى اتصالاً هاتفياً وصفته بـ"الجيد"، مع نظيره السعودي، تناول محادثات السلام المقبلة المقرر عقدها في مدينة جدة السعودية بشأن أوكرانيا.

ووفق بيان، أكد الوزير الدنماركي "إدانة الدنمارك حرق نسخ من القرآن"، وشدد على "استكشاف إمكانية التدخل في المواقف الخاصة".

وكانت الحكومة الدنماركية قالت في بيان، الأحد الماضي، إنها "تستكشف إمكانية التدخل في حوادث حرق نسخ من القرآن والأفعال الأخرى التي تتم فيها إهانة البلدان والثقافات والأديان".

وأضافت: "يجب بالطبع أن يتم ذلك في إطار حرية التعبير المحمية دستورياً، وبطريقة لا تغير حقيقة أن حرية التعبير في الدنمارك لها نطاق واسع جداً".

والأسبوع الماضي، أدانت السعودية وبقية الدول الخليجية حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ووصفت الواقعة بـ"الشنيعة"، مشيرة إلى أنها "تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".

وجاءت هذه الإدانات بعدما أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن، في 21 يوليو الجاري، ورفعوا لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة له.

وألقى أنصار المجموعة العلم العراقي والمصحف على الأرض، وداسوهما، كما بثوا الاعتداء الذي استهدف المصحف على الهواء مباشرة، عبر حساب المجموعة على منصة "فيسبوك".