الصين تفرض قيودًا على تصدير المعادن المهمة والطائرات بدون طيار

دخلت الضوابط الصينية على صادرات معدنين مهمين لصناعة أشباه الموصلات حيز التنفيذ، الثلاثاء1اغسطس2023، ، بعد يوم من فرض بكين قيودا على المبيعات الخارجية لبعض الطائرات بدون طيار.

كثفت إدارة بايدن في الأشهر الأخيرة الإجراءات لتقييد وصول الشركات الصينية إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا.

وتقول الصين ، التي تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصميم أشباه الموصلات ، إن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال.

اعتبارًا من يوم الثلاثاء ، ستحتاج الشركات الصينية التي تسعى إلى تصدير الغاليوم أو الجرمانيوم إلى الحصول على ترخيص ، وفقًا لتوجيه من وزارة التجارة.

بموجب القواعد الجديدة ، سيحتاجون أيضًا إلى تقديم معلومات عن المستلم النهائي وإعطاء تفاصيل حول استخدامها النهائي.

تمثل الصين 94 في المائة من إنتاج العالم من الغاليوم - المستخدم في الدوائر المتكاملة ومصابيح LED والألواح الكهروضوئية - وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي نُشر هذا العام.

بالنسبة للجرمانيوم ، وهو ضروري للألياف الضوئية والأشعة تحت الحمراء ، تشكل الصين 83 بالمائة من الإنتاج.

وصرح المحلل جيمس كينيدي لوكالة فرانس برس بأن قيود التصدير "ترسل إشارة واضحة إلى أن الصين تمتلك كل القوة في هذه اللعبة الخطرة" ، واصفا القيود بأنها "رسالة لا لبس فيها" للولايات المتحدة.

"إذا اختارت الولايات المتحدة مزيدًا من التصعيد ، فسيكون لرد الصين التالي عواقب".

وقال إن الصين في الوقت الحالي "تهدف إلى إحداث حد أدنى من الضرر" للولايات المتحدة ، لأن احتياجاتها من الغاليوم والجرمانيوم "منخفضة" ويمكن الحصول على المعادن في أماكن أخرى.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تفكر فيه إدارة بايدن في فرض قيود جديدة على وصول الصينيين إلى رقائق التكنولوجيا الفائقة ، وكذلك على الاستثمارات الأمريكية الصادرة في الصين.

- حظر تصدير الطائرات بدون طيار -

كما أنها تتبع القيود التي فرضتها بكين على صادرات أنواع معينة من المركبات الجوية غير المأهولة ، والمعروفة أيضًا باسم الطائرات بدون طيار.

اعتبارًا من 1 سبتمبر ، سيطلب المصدرون ترخيصًا يحدد استخدامهم النهائي بالإضافة إلى تفاصيل أخرى قبل بيعهم في الخارج.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن هذه الخطوة لا تستهدف "أي دولة أو منطقة بعينها".

لكنهم أشاروا إلى خطر "تحويل الطائرات بدون طيار للاستخدام العسكري" في تبرير القيود.

تعد الصين مُصدرًا رئيسيًا للطائرات بدون طيار ، حيث تمثل DJI المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة أكثر من 70 في المائة من حصة السوق العالمية ، وفقًا لـ CNBC.

وبحسب ما ورد تم استخدام طائرات الشركة بدون طيار على نطاق واسع من قبل الجانبين في الحرب في أوكرانيا.

في أبريل 2022 ، قالت DJI إنها ستعلق مؤقتًا أعمالها في كل من روسيا وأوكرانيا بينما "تعيد تقييم متطلبات الامتثال داخليًا". 

اتهمت الولايات المتحدة الصين بالتفكير في شحنات أسلحة لدعم الحملة الروسية - وهي مزاعم نفتها بكين بشدة.

ذكر تقرير استخباراتي أمريكي الأسبوع الماضي أن بكين زودت موسكو على الأرجح بمعدات مدنية - عسكرية مزدوجة الاستخدام مستخدمة في أوكرانيا ، لكنه أشار إلى أنه "من الصعب التأكد من إلى أي مدى ساعدت (الصين) روسيا في التهرب من العقوبات وضوابط الصادرات والالتفاف عليها". .