بكين في حالة تأهب بعد سقوط قتيلين جراء الأمطار الغزيرة في شمال الصين

ا ف ب - الأمة برس
2023-07-31

رجل يحتمي من المطر في الصين (ا ف ب)

قتل ما لا يقلّ عن شخصين في بكين جراء هطول أمطار غزيرة في شمال الصين الإثنين 31/07/2023 حيث وضعت مناطق شاسعة في حالة تأهب قصوى فيما جرفت المياه سيارات وغمرت محطات قطار الأنفاق بالمياه. 

وأصدرت العاصمة الصينية الاثنين أعلى مستوى انذار من فيضانات وانزلاقات تربة.

وتضرب عاصفة دوكسوري شمال الصين منذ الجمعة فيما نصحت السلطات ملايين الأشخاص بملازمة منازلهم.

وأوردت صحيفة "الشعب" الصادرة بالإنكليزية "خلال دورية طوارئ صباح هذا اليوم، تم العثور على شخصين في قنوات مائية"، مشيرة الى أن " مؤشراتهما الحيوية كانت قد توقفت".

وقال المواطن الصيني غو تشينو البالغ 49 عاما لوكالة فرانس برس "هذا الصباح كان الوضع جنونيا، فاضت مياه نهر مينتوغو وغمرت الشارع بأكمله".

وأزال عمال بلديون مدعومون بجرافات وسكان الوحول من أمام المنازل خلال توقف قصير للأمطار.

وأشارت تشين البالغة 52 عاما إلى أن المياه تدخل إلى الطوابق السفلية من المنازل، قائلةً "المنازل هنا كلها قديمة، لذلك هناك بالتأكيد مخاوف تتعلق بالسلامة".

وعلّقت خدمات محطات حافلات في العاصمة بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بينما أصدرت السلطات أعلى تحذير لفيضان نهر داشيخه في الضواحي.

وأظهرت لقطات شاركها أحد سكان مقاطعة فينغتاي الجنوبية مع وكالة فرانس برس شاحنة متوقّفة نصفها مغمور بالمياه الإثنين مع استمرار هطول الأمطار.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن جزءا من طريق فى منطقة فانغشان تجوّف بسبب المياه.

ونشر مستخدمو وسائل التواصل الإجتماعي لقطات تظهر  مركبات جرفتها السيول الموحلة  وطرقات تبدو وكأنها شلالات في ضواحي المدينة. وأظهرت إحدى اللقطات التي نشرت عبر منصة شياوهونغشو الشبيهة بإنستغرام، المياه التي تغمر تقاطعا كبيرا بجانب المباني السكنية الضخمة وحددت وكالة فرانس برس الموقع الجغرافي في منطقة مينتوغو الخارجية.

وفي فيديو آخر نشر عبر المنصة نفسها وحددت وكالة فرانس برس موقعه الجغرافي، ظهرت الأمطار الغزيرة تتدفق في محطة قطار في غرب بكين.

- ظروف مناخية قصوى - 

وشهدت شوارع وسط بكين حركة أقل من المعتاد صباح الإثنين فيما التزم سكان المنطقة توجهيات السلطة بالعمل من المنزل.

وجددت سلطات بكين وجوارها الإثنين الإنذار الأحمر بشأن الأمطار الغزيرة. 

ويعتبر بعض العلماء أنّ الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجّلتها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي.

وأشارت وسائل إعلام محليّة إلى أنّ خبراءً حذروا من أن هطول الأمطار المستمرّ قد يؤدي إلى فيضانات أسوأ من التي شهدتها البلاد في في تموز/يوليو 2012، عندما قضى 79 شخصًا وأجلي عشرات الآلاف.

وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية في بكين أن 170,9 ملم من المياه انهمرت على العاصمة خلال أربعين ساعة بين مساء السبت وصباح الإثنين، ما يكاد يعادل متوسط المتساقطات لكامل شهر تموز/يوليو.

وتلزم السلطات الصينية حذرا شديدا عند تساقط أمطار غزيرة منذ العام 2011 حين أدت فيضانات كبرى في وسط البلاد إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم في مدينة تشنغتشو الكبيرة. 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي