رئيس و المدير التنفيذي لشبكة ديترويت واين الصحية المتكاملة للعربي الأمريكي اليوم : نحن موجودون لتقديم المساعدة لكل من يطلبها

مجلة العربي الامريكي اليوم
2023-07-30

 السيد إيرك دويه، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة ديترويت واين الصحية المتكاملة على غلاف المجلة(العربي الأمريكي اليوم)شبكة ديترويت واين المتكاملة الصحية متعاطفة وملتزمة تجاه 75000 من الأطفال والبالغين الذين تخدمهم في ديترويت ومقاطعة واين. وهي شبكة تتفهم المسؤولية الهائلة التي تقع على عاتقها وتذهب إلى أبعد الحدود في دعم الأشخاص الذين تخدمهم ومئات مقدمي الخدمة في نظام الرعاية الخاص بها. وتدعم شبكة مقدمي الخدمة وتخدم الأفراد المصابين بأمراض عقلية خطيرة ، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات عاطفية خطيرة ، والأشخاص المصابين بالتوحد ، والأفراد ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية ، والذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات، ولأهمية الموضوع قمنا بعمل حوار مع السيد إيرك دويه، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة ديترويت واين الصحية المتكاملة وكان هذا اللقاء المتميز 

حاوره : عبدالناصر مجلي (الناشر ورئيس التحرير)

* أولا، اسمحوا لي أن أطرح هذا السؤال: هل خدماتكم مقدمة لمواطني ديترويت ومقاطعة واين فقط أم أنها متاحة لمواطني ولاية ميشيغان بأكملها؟

-في ديترويت ومقاطعة واين تخدم شبكة ديترويت واين الصحية المتكاملة (DWIHN) 75000 شخص ممن يعانون من أمراض نفسية واضطرابات تعاطي المخدرات وإعاقات العقل والنمو. كما تخدم الأطفال والعائلات الذين يعانون من اضطرابات عاطفية حادة.
* كونكم تعملون لخدمة ودعم المصابين بالأمراض النفسية وإعاقات النمو واضطرابات تعاطي المخدرات، هل أنت راض عن كل ما تقدمونه في هذا المجال؟
نحن، وبلا فخر، نتشرف بخدمة مجتمعنا ونعي أن هناك دائما مساحة للتحسين، وفي هذا السياق، نحن في صدد العمل لافتتاح مركزا لرعاية الأزمات وسط المدينة في غضون بضعة أشهر، كما اننا نتطلع إلى فتح حرم جامعي آخر أسفل النهر بالإضافة إلى حرم جامعي إقليمي للصحة السلوكية في "سيفن مايل" بالقرب من "جرين فيلد" في عام 2025، ونسعى للحصول على 227 مليون دولار من ولاية ميشيغان لتحسين رعاية الأزمات والإسكان المنزلي.

* ما هي أهم العقبات التي واجهتكم في عملكم الإنساني المهم، وكيف تغلبتم عليها؟
دائماً سيكون هناك تحديات، حاليا، يكافح مقدمو الخدمات البالغ عددهم 300 في شبكتنا للعثور على موظفين مؤهلين، ولطالما كان نقص القوى العاملة يمثل عقبة أمامنا، ولكننا نعمل مع الدولة بالإضافة إلى شركاء آخرين لجعل مجال الصحة السلوكية أكثر جاذبية لطلاب الجامعات.

* بعد مضي عشرون عاما منذ بدايتكم، كيف تقيم عملكم خلال هذه السنوات؟ هل حققتم كل ما تريدون الوصول إليه؟
لقد مر أكثر من 30 عاما ولم ينته عملنا بعد، تبحث شبكتنا دائما عن طرق لمقابلة الناس أينما كانوا، قريبا سيكون لدينا وحدات الأزمات المتنقلة في الأحياء الخاصة بنا لتقديم تقييمات الصحة السلوكية والموارد ذات الصلة للناس. وقد أطلقنا للتو تطبيقا للجوال يساعد الناس في العثور على مقدمي الخدمات والتزود بالموارد والمعلومات حول تلقي المساعدة. كمنظمة، نحتاج إلى التحلي بالمرونة لمقابلة الأشخاص الذين نخدمهم أينما كانوا وتقديم أعلى مستويات الجودة في الرعاية.

* كيف يساعد عملكم الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية وإعاقات النمو واضطرابات تعاطي المخدرات؟ أعني، هل يمكن للمدمن التغلب على إدمانه كلياً وإلى الأبد والعودة إلى كونه شخصا سليما مرة أخرى؟
هناك العديد من المسارات للتعافي وكل شخص مختلف عن غيره. يقدم مقدمو الخدمة لدينا خطة تتمحور حول الشخص للعمل معه بالسرعة التي تناسبه، قد يستمر بعض الأشخاص في العملية العلاجية لبقية حياتهم وسيكونون قادرين على التمتع نمط حياة صحي نتيجة للعلاج المناسب وعلاجات التعافي والأدوية.

المرض النفسي ليس عيبا وليس عارا بل حالة صحية تحتاج الى العلاج



* تنتشر المخدرات بسرعة بين عامة الناس وخاصة بين المراهقين والشباب، كيف يمكن التغلب على هذه الآفة الخطيرة التي تودي بحياة الآلاف كل عام؟
لقد عانينا من وباء المواد الأفيونية لسنوات وأصبح أكثر إثارة للقلق. لدينا مقدمو خدمات في مجال اضطرابات تعاطي المواد المخدرة (SUD) وهم يقدمون خدمات الوقاية والعلاج والتعافي، ولدينا العديد من مقدمي هذه الخدمات الذين لديهم وحدات متنقلة تقوم بدوريات في الشوارع وتوزع الموارد والمعلومات وتساعد الناس على التعافي، اذا كانو يريدون ذلك.

* ما هو برأيك سبب تعاطي الشباب للمخدرات بجميع أنواعها؟
هناك العديد من الأسباب، فقد عانى بعض الأشخاص من صدمات ويتعاطون المواد لتخدير الألم، المخدرات والكحول مواد قوية جدا وكثير من الناس يدمنون عليها، نحن هنا لمساعدتهم عندما يحتاجون إلينا، لقد قمنا بتدريب الأطباء الذين سيردون على المكالمات عبر خط طلب المساعدة الخاص بالشبكة على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع،8002414949



نحن نبذل قصارى جهدنا كل يوم لمقابلة الأشخاص أينما كانوا ولتقديم أعلى مستوى جودة لخدمات الصحة السلوكية في الولاية


* هل توفرون مترجمين فوريين للمرضى الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية؟
نعم، نقدم خدمات الترجمة الفورية لأي شخص يحتاج إلى المساعدة.

* هل لديكم شركاء لمساعدتكم في هذه المهمة الإنسانية الصعبة؟
نعم، نحن نعمل مع أكثر من 300 من مقدمي الخدمات بالإضافة إلى منظمات المناصرة وإنفاذ القانون ومدينة ديترويت وولاية ميشيغان.

* أنتم منظمة تعتمد على جمع البيانات لمراقبة الظروف الصحية، هل يستجيب الناس لكم كما ينبغي وما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم؟
في كثير من الأحيان لا يعاني الأشخاص الذين نخدمهم من مخاوف تتعلق بالصحة النفسية وتعاطي المخدرات فحسب، بل يكافحون أيضا مع المحددات الاجتماعية للصحة التي تشمل عوامل مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية والتعليم والإسكان والنقل والحي والبيئة المادية والتوظيف وشبكات الدعم الاجتماعي، لذلك من الصعب مساعدتهم إذا لم يكن لديهم عنوان دائم أو طريقة للحضور إلى المواعيد.

* هل يتم حفظ المعلومات التي تجمعونها عن المرضى وصيانتها بطريقة تحافظ على خصوصية المرضى؟
نعم، عملنا محمي بشكل كبير بموجب قانون التأمين الصحي وقابلية النقل (HIPPA).

* ما هي آلية عملكم أو كيف تتمكنون من تحقيق نتائج مبهرة في هذا القطاع الصحي الصعب؟
لدينا جدول محكم للتواصل المجتمعي، حيث نحضر ما يقرب من 200 حدث مجتمعي في المتوسط كل عام. لدينا أيضا وجود كبير على وسائل التواصل الاجتماعي حيث نتواصل دائما مع الناس ونعلمهم بكيفية الوصول إلى خدماتنا. أصبحت المنظمة مرنة للغاية وتغيرت وفقا لاحتياجات المجتمع في ضل سعينا الى افتتاح مركز رعاية الأزمات الجديد والمرافق الأخرى المماثلة في غضون السنوات القليلة المقبلة.

*هل تعتقد أنكم تقدمون مستوى الرعاية والدعم الذي يحتاجه المرضى؟
نحن نبذل قصارى جهدنا كل يوم لمقابلة الأشخاص أينما كانوا ولتقديم أعلى مستوى جودة لخدمات الصحة السلوكية في الولاية. هناك دائما مجال للتحسين وتسعى الشبكة جاهدة للتحسين كل يوم.


                         قريبا سيكون لدينا وحدات الأزمات المتنقلة في الأحياء لتقديم المساعدة المباشرة بشكل مباشر

* كيف تقيم مستوى تفاعلكم مع المرضى؟
نحن منظمة تعتمد على البيانات، فمن خلال التحليلات والقياس والاستطلاعات والتقييمات وعمليات التدقيق ندرك أن هناك دائما مجال للتحسين. كما نتتبع عدد الأشخاص الذين يزورون منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى استخدام تحليلات جوجل حيث نتتبع زيارات صحفة موقع الأنترنت الخاص بنا. في شهر مايو 2023، زار أكثر من 11,000 شخص صفحة أضطرابات تعاطي المخدرات SUD على موقعنا، بعد ذلك بوقت قصير، في أحد أيام الاثنين، تلقى مركز اتصال الوصول للخدمة الخاص بنا أكثر من 1000 مكالمة تتعلق بخدمات أضطرابات تعاطي المخدرات.

* بعض الناس يتعاملون مع ذوي الأمراض النفسية بازدراء وعدم مسؤولية كما لو كان ذلك عارا، هل هناك كلمة تقولها للمجتمع لتصحيح هذه الفكرة الخاطئة؟
لا عيب في طلب المساعدة. إذا كسرت ذراعك عليك أن تذهب إلى طبيب، وكذلك إذا كنت تسمع أصواتا في رأسك يجب أن تذهب إلى الطبيب. طلب المساعدة هو قوة وليس ضعفا.

* في الختام، هل هناك كلمة في نهاية هذه المقابلة تود توجيهها إلى الناس؟

أن شبكتنا تعمل بجد كل يوم للتأكد من أن الناس يعلمون أنه يمكنهم اللجوء إلينا من أجل صحتهم العقلية وعلاج تعاطي المخدرات واحتياجات الإعاقة. نحن متفانون وملتزمون تجاه مجتمعنا ونسعى جاهدين لتوفير أفضل رعاية ممكنة.

 

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي