أونغ سان سو تشي تلتقي مبعوثاً أجنبياً للمرة الأولى منذ انقلاب 2021

ا ف ب - الأمة برس
2023-07-12

زعيمة المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي خلال مشاركتها في اجتماع لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، في رانغون في 20 حزيران/يونيو 2015 (ا ف ب)

جاكرتا - أعلن وزير الخارجية التايلاندي اليوم الأربعاء أنّه اجتمع مع أونغ سان سو تشي الأسبوع الماضي، في أول لقاء يعلَن عنه للزعيمة البورمية المخلوعة مع مبعوث أجنبي منذ اعتقالها في أعقاب انقلاب 2021.

وظهرت سو تشي مرة واحدة فقط منذ الانقلاب، في صور مغبّشة نشرتها السلطات من محكمة شبه خالية في نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش.

وقال وزير الخارجية دون برامودويناي في تصريحات لصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، "كان هناك اجتماع وكانت بصحة جيدة وكان اجتماعا جيدا".

وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية التايلاندية لوكالة فرانس برس أنّ اللقاء كان خاصاً واستغرق "أكثر من ساعة".

وأونغ سان سو تشي معتقلة منذ الانقلاب الذي حصل في الأول من شباط/فبراير 2021 وأغرق البلد الواقع بجنوب شرق آسيا في الفوضى.

ووُجّه إلى حائزة جائزة نوبل البالغة 78 عاما في وقت لاحق عدد من الاتهامات وفرضت عليها محكمة شكّلها العسكريون أحكاماً بالسجن يصل مجموعها إلى 33 عاماً، في محاكمات نددت بها جماعات حقوقية واعتبرته صورية.

- سو تشي "تشجع على الحوار"-

وأكّد الوزير التايلاندي للصحافيين أنه التقى سو تشي الأحد 2023-7-9. 

وأضاف أنّ الزعيمة المخلوعة دعت إلى استئناف المحادثات لانهاء الأزمة، و"شجّعت على الحوار".

وقال إنّه دعا إلى "التحاور مع السلطة في نايبيداو"، في إشارة إلى المجموعة العسكرية الحاكمة في العاصمة.

وأضاف "بالتأكيد، نحاول إيجاد وسيلة لحل (مسألة) بورما. بعد عامين، حصل تطور وهذا يفترض ان يكون إيجابيا".

ودعت اندونيسيا التي تترأس أسيان اليوم الأربعاء الى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة البورمية.

وقالت وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مرسودي في اليوم الثاني من النقاشات "وحده حلّ سياسي سيؤدّي إلى سلام دائم".

وأضافت "لا نزال قلقين جدا ازاء استمرار وتكثف أعمال العنف في بورما. نطالب كل الأطراف بالتنديد بالعنف وهو أمر أساسي لاستعادة الثقة".

وتشهد بورما أعمال عنف دامية منذ الانقلاب الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي قبل أكثر من عامين وشن حملة قمع شرسة ضد المعارضة. 

وبرزت تلك الانقسامات في مسودة بيان مشترك اطّلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها، ترك الجزء المتعلق ببورما فيه فارغاً في وقت فشل أعضاء آسيان في الاتفاق مسبقاً على موقف موحد.

ورفض المجلس العسكري الحاكم المطالب المتكرّرة من دبلوماسيين أجانب يرغبون في لقاء سو تشي وخلال القسم الكبير من محاكمتها، لم يسمح لمحاميها بالتحدّث إلى وسائل الإعلام.

في حزيران/يونيو السنة الماضية، نقلت من الإقامة الجبرية في نايبيداو الى سجن انفرادي.

- زيارة "ليوم واحد" الى بورما -

وقال مسؤول عسكري بورمي كبير رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إنّ الوزير التايلاندي "جاء إلى هنا ليوم واحد والتقى القائد الأعلى" مين أونغ هلاينغ.

وأضاف "لم أكن على علم بلقاء مع داو أونغ سان سو تشي"، مستخدماً صيغة الاحترام في الحديث عن الزعيمة المخلوعة.

ولتبرير الانقلاب، تحدّث العسكريون عن مزاعم فساد انتخابي معمّم خلال انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التي حققت فيها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية بزعامة اونغ سان سو تشي فوزا كبيرا. سجن عدد من أعضائها البارزين.

لكنّ المراقبين الدوليين اعتبروا آنذاك أنّ الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وتسبّب الانقلاب بتظاهرات ضخمة قمعها الجيش بالحديد والنار.

ومنذ ذلك الحين تشهد بورما اضطرابات حيث قام المجلس العسكري بجرف قرى ونفّذ إعدامات خارج إطار القضاء وشنّ ضربات جوية على مدنيين، بحسب مجموعات حقوقية.

ووفقاً للأمم المتحدة فإن أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب المعارك بين المجلس العسكري ومعارضي الانقلاب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي