استئناف الانتخابات البلدية في ولاية هندية بعد أعمال عنف

نيودلهي: أعادت مئات مكاتب الاقتراع في ولاية البنغال الغربية في شمال شرق الهند فتح أبوابها الإثنين 10يوليو2023، لاستئناف الانتخابات البلدية التي توقّفت إثر اندلاع أعمال عنف خلّفت عشرة قتلى، بحسب مسؤولين محليين.

وقُتل سبعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح السبت في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في أعمال عنف أعقبت العملية الانتخابية، بحسب مفوضية الانتخابات.

وأشارت أحزاب المعارضة الى أنّ نحو 16 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات.

وصوّت الناخبون السبت لاختيار أعضاء المجالس البلدية من بين 200 ألف مرشح في الولاية التي يقطنها 104 ملايين شخص.

وأعادت مفوضية الانتخابات الاقتراع في 697 مركزًا بعد شكاوى عنف وسوء إدارة العملية الانتخابية.

وعمل حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) الحاكم في الهند بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في السنوات الأخيرة للحصول على موطئ قدم في ولاية البنغال الغربية، التي حكمتها زعيمة حزب "ترينامول" ماماتا بانيرجي منذ عام 2011 عندما هزم حزبها الإدارة الشيوعية التي حكمت الولاية لثلاثة عقود.

وماماتا بانيرجي معارضة شديدة لرئيس الوزراء مودي وتتّهم حزبه القومي الهندوسي بمحاولة إدخال سياسات طائفية مثيرة للانقسام إلى ولايتها التي تعيش فيها أقلية مسلمة كبيرة.

من جهته، يتّهم مودي إدارتها بالفساد.

وتعود جذور العنف السياسي في هذه الولاية لعقود، مع تسجيل الشرطة سقوط آلاف القتلى في فترات الانتخابات منذ ستينات القرن الماضي.

وفي انتخابات عام 2021 التي فاز بها حزب مؤتمر ترينامول بسهولة مع اختراق قوي من حزب بهاراتيا جاناتا، تعرّض نشطاء من كلا الحزبين لإطلاق نار في حين تعرّض آخرون للطعن حتى الموت.