

ابو ظبي - دعا رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإيران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلنا استمرار بلاده في العمل على برنامج للاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال الشيخ خليفة في كلمة له الأربعاء 1-12-2010 عبر مجلة (درع الوطن) بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين للامارات "مع التأكيد على موقفنا المبدئي بجعل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ندعو إلى انضمام إسرائيل غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها للتفتيش".
كما حث في كلمته التي نقلتها وكالة أنباء الامارات الرسمية (وام) إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد المخاوف الإقليمية والدولية بشأن برنامجها متطلعين إلى تسوية سلمية ودائمة لملفها النووي بما يحول دون مزيد من التوترات والمواجهات الجديدة.
وجدد موقف الامارات المؤيد لحق الدول النامية في المشاركة من دون تمييز في إنتاج الطاقة النووية واستخداماتها للأغراض السلمية وفق ضمانات وكالة الطاقة الذرية.
وتعهد الشيخ خليفة بأن تستمر الامارات في تطوير برنامج نموذجي للاستخدام السلمي للطاقة النووية يلبي احتياجات الدولة المستقبلية المتنامية من الكهرباء معتمدين في ذلك أعلى معايير السلامة، في تعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الصديقة ذات الخبرة.
وقال إن تحقيق الأمن لدولتنا ودوائر انتمائنا الخليجي أولوية قصوى والمساس بأمن أي بلد عربي هو مساس بأمننا وتأكيدا لهذا جاء تضامننا الكامل مع مملكة البحرين وجمهورية اليمن ودعمنا المطلق لجهودهما في التصدي لما يستهدف أمنهما ويزعزع استقرارهما وينال من وحدتهما.
واضاف "أننا نتابع بقلق ما يجري في السودان ولبنان والعراق والصومال معلنين مساندتنا لكل جهد يستهدف تأكيد الشرعية وبسط الأمن وإعادة الأمل لشعوبها بما يمكنها من نزع فتيل الفتنة والتعايش السلمي الإيجابي والتفرغ لقضايا البناء والإعمار".
وأشار إلى أن "تمسك بلاده بالسلام كخيار استراتيجي يحتم علينا التنديد بممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والحصار غير الإنساني لقطاع غزة والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.. مؤكدين أن لا أمل في سلام عادل وشامل إلا بوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية بما في ذلك القدس الشريف ومرتفعات الجولان والأراضي اللبنانية المحتلة".