

الرياض - دعا معتقل سعودي سابق في معتقل غوانتانامو أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن إلى التخلي عن العنف، مؤكدا انهم أدوات في يد أجهزة استخبارات اقليمية لم يحددها، حسبما ذكرت وسائل إعلام سعودية الأربعاء 1-12-2010.
وقال محمد العوفي في حديث عرض على القناة السعودية الاولى "رأيت أمورا وتبين لي هذه الأمور، (فيما هذه الأمور) لم يرها بقية الأخوة الموجودين حاليا في اليمن".
واضاف: وجدت هناك من يتفاوض ومن يجعلون المجاهد كسلعة يلعبون فيه في أمور سياسية ولا شك اننا مستهدفون من دول اقليمية وفي هذه الحالة الرجوع إلى الحق هو الصحيح.
وأشار العوفي إلى أجهزة استخبارات اقليمية لم يحددها تزج بالشباب السعودي في واجهة النشاط المسلح لتنظيم القاعدة بهدف إرسال رسائل سياسية إلى السعودية.
وقال "يؤخذ الشاب السعودي كمطمع للدول الاقليمية ويوجهونه التوجه السياسي وعدد من المطامع الأخرى وللاسف الشباب لا يعلمون انه منزلق سيء لاستخبارات أو اقاليم دولية أخرى".
وأكد العوفي الذي انضم لفترة وجيزة إلى القاعدة في اليمن انه ليس هناك سعوديين في قيادة تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي معقله اليمن على عكس ما تعلنه الدعاية الاعلامية للتنظيم.
وقال في هذا السياق إن ثلاثة أرباع الشباب السعوديين المنخرطين في تنظيم القاعدة في اليمن غير مؤهلين للقيادة، ظهورهم في وسائل الاعلام انما اسلوب دعائي وما يدور خلف الكواليس يختلف تماما فهم يدارون بالريموت كنترول.
وأوضح العوفي أن عناصر التنظيم يؤخذون إلى مناطق مهجورة مع غياب كافة أنواع الاتصال حتى تأتيهم التعليمات بتنفيذ عمليات انتحارية وغيرها.
وقال في هذا السياق "الاستخبارات تقودهم وأنا رأيت ذلك بنفسي وعندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية، الأكثرية منا عرف من الذي يقودنا، نعم كانت هناك توجيهات خارجية".
ووجه محمد العوفي رسالة إلى أعضاء التنظيم في اليمن قائلا "إن هناك فتنة في اليمن، اعلموا أن محمد العوفي لم يرجع لانه خذل ولكن عدت بعد أن رأيت حقائق تبينت لي".
وحذر العوفي السعوديين من المواقع الاسلامية المتشددة التي تبث الغزو الفكري على حد قوله.
وكان العوفي اعتقل في أفغانستان بعد الاجتياح الأمريكي ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو وسلم إلى السلطات السعودية التي اخضعته لبرنامج المناصحة المخصص للمتشددين. الا أن العوفي عاد بعد ذلك وانضم إلى تنظيم القاعدة في اليمن قبل أن يعلن توبته مجددا ويعود إلى المملكة.