
استنكر مخرج فيلم "تايتانيك" الشغوف باستكشاف قاع البحر جيمس كامرون امس الخميس 2023-6-22 "تجاهل التحذيرات" في شأن سلامة الغواصة السياحية التي أدى انفجارها بالقرب من حطام السفينة الشهيرة إلى مقتل خمسة أشخاص.
ولاحظ كامرون الذي غاص مراراً لاستكشاف الحطام تحضيراً لفيلمه الذي حقق نجاحاً عالمياً كبيراً عام 1997 ونال 11 جائزة أوسكار أن أوساط استكشاف أعماق البحار سبق أن أبدت قلقاً كبيراً من هذه الغواصة.
وقارن المخرج الذي يهوى الغوص بين هذا الحادث الجديد وغرق "تايتانيك" نفسها عام 1912 الذي تسبب بمقتل 1500 من ركابها.
وقال في حديث لمحطة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية "لقد لفتني التشابه مع كارثة "تايتانيك" التي تلقى قبطانها مراراً وتكراراً تحذيرات من وجود الجليد أمام سفينته، ومع ذلك انطلق بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة غير مقمرة".
ورأى مخرج فيلم "أبيس" أن "حصول مأساة مشابهة جدأً قوبلت فيها التحذيرات بالتجاهل (....) في المكان نفسه، (...) أمر مذهل" و"سريالي".
وأعلن خفر السواحل الأميركييون امس الخميس 2023-6-22 أن حطام غواصة شركة "أوشنغيت" التي فُقد أثرها منذ الأحد في شمال المحيط الأطلسي، يُظهر أنها تعرضت إلى "انفجار داخلي كارثي" في قاع المحيط. واعتُبر الرجال الخمسة الذين كانوا في الغواصة في عداد الموتى.
وشرح كامرون الذي أصبح عام 2012 أول شخص يغوص منفرداً إلى أعماق المحيط في غواصة ساعد في تصميمها أن خطر الانفجار الداخلي للغواصة يشكّل دائماً مصدر قلق "رئيسياً" أثناء بنائها.
وأضاف "إنه الكابوس الذي عشناه جميعاً منذ دخولنا هذا المجال"، مذكّراً بحرص المعنيين بالغوص على توفير السلامة التامة.
وأشار إلى أن "كثراً في هذا الوسط كانوا قلقين جداً في شأن هذه الغواصة" التابعة لشركة "أوشنغيت"، كاشفاً أن "عدداً من المعنيين البارزين" في هذا المجال "وجهوا رسائل إلى الشركة نبهوها فيها إلى أن ما تفعله تجريبي جداً ولا يخوّلها نقل ركاب".