انتخابات تشريعية في غينيا بيساو لمحاولة إنهاء انعدام الاستقرار

ا ف ب - الأمة برس
2023-06-04

رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو في اجتماع هامشي لقمة الاتحاد الإفريقي السادسة والثلاثين في أديس ابابا في 18 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

بيساو - يصوّت سكان غينيا بيساو اليوم الأحد في انتخابات تشريعية دعا إليها الرئيس بعد سنوات من انعدام الاستقرار في الدولة الصغيرة الواقعة في غرب إفريقيا.

بعدما كشف مؤخرًا عن محاولة انقلاب في شباط/فبراير 2022، حلّ الرئيس عمر سيسوكو إمبالو الجمعية الوطنية في أيار/مايو بعد خلاف مع النواب وغرقت البلاد في شلل سياسي.

في حيّ بايرو ميليتار المركزي في العاصمة بيساو، انتظر نحو 30 ناخبًا في الظلّ قبل فتح مركز التصويت عند السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش.

انتشر نحو 600 عنصر من القوى الأمنية مع بدء العملية الانتخابية لضمان سير العملية بسلاسة.

وقال المرشح عن حزب التجديد الاجتماعي فودي مالام فاتي (55 عامًا) بعد الإدلاء بصوته "عادة ما تحصل مشاكل بعد الفرز. ولكن هذه المرة آمل ألّا يحدث ذلك. أتمنى أن يفوز (المرشح) الأفضل وأن يسود السلام البلاد".

شهدت غينيا بيساو التي يناهز عدد سكانها مليونين انعدامًا دائمًا للاستقرار على شكل انقلابات منذ استقلالها عن البرتغال في العام 1974.

ويشارك نحو 200 مراقب دولي في مراقبة انتخابات هذا العام التي يشارك فيها 884 ألف ناخب في دورة واحدة على أساس التمثيل النسبي لانتخاب مئة نائب ونائبَين.

ويتوقع صدور النتائج النهائية بعد 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الخامسة بعد ظهر الأحد.

لكن التغييرات التي يعتزم إمبالو القيام بها غير واضحة، وخصوصا ان منتقديه يتهمونه بالسعي لتعزيز سلطته بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في العام 2019.

ويشارك مرشحون من 22 حزبًا في الانتخابات، بينها حزب "ماديم ج15" و"الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر" اللذان يسيطران على البرلمان.

وقال باكاري دجاسي (75 عامًا) "على الحكومة المقبلة أن تفكّر فينا وأن تدفع معاشاتنا التقاعدية بانتظام. بالإضافة إلى أنها مبالغ مثيرة للسخرية، غالبًا ما ننتظر لأشهر قبل تسلمها. أصلّي أيضًا من أجل الاستقرار".

تزداد المخاوف الاقتصادية في واحدة من أقل دول العالم نمواً والتي تضررت من تداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

من جهتها، قالت ديارا فاتي (47 عامًا) "لنأمل أن يجد رئيس الوزراء المقبل حلولًا لكلفة المعيشة".

وقال الطالب تيودورو مينديز (23 عامًا) "يعلّموننا لنصبح عاطلين عن العمل. لا وظائف لآلاف الخرّيجين الجدد"، طالبًا تشكيل حكومة قادرة على تأمين فرص عمل والاستجابة لمخاوف الشباب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي