الصرب يواصلون تظاهراتهم في شمال كوسوفو وتصاعد الضغط الدبلوماسي على بريشتينا

ا ف ب - الأمة برس
2023-06-01

ألبان كوسوفو يحملون علم البانيا خلال تظاهرة في جنوب ميتروفيتسا في 1 حزيران/يونيو 2023 (ا ف ب)

زفيتشان - واصل متظاهرون صرب اليوم الخميس تحركهم المعارض لتسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال كوسوفو الذي شهد مؤخرا مواجهات مع قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي فيما يتصاعد الضغط الدولي على حكومة بريشتينا لوقف تصاعد التوتر.

وقد حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر قائلا "ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا الى اتخاذ اجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر".

من جهتها دعت شرطة كوسوفو الألبان الى عدم المشاركة في تظاهرة ضمت لفترة وجيزة ظهرا مئات الأشخاص في القسم الجنوبي حيث تقيم غالبية ألبانية من مدينة ميتروفيتسا المقسومة.

واحتج المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الذين لبوا دعوات أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، لأقل من ساعة بالقرب من جسر فوق نهر إيبار الفاصل بين شطري المدينة. ولوح المتظاهرون بالاعلام الالبانية ورددوا هتافات "ميتروفيتسا لا يمكن تقسيمها" كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

كانوا يعتزمون التوجه الى القسم الشمالي من المدينة حيث تقيم غالبية صربية، لكن طوقا أمنيا كبيرا منعهم من المرور نحو الجسر.

في زفيتشان (شمال)، المدينة التي وقعت فيها صدامات في مطلع الأسبوع بين متظاهرين صرب وجنود من قوة الأطلسي (كفور)، تجمع عشرات من الصرب مرة أخرى اليوم الخميس قرب مبنى البلدية لكن عددهم كان أقل مما سجل في الأيام الماضية. وبينهم مجموعة من عمال منجم تريبكا كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

في هذا المكان، أصيب حوالى ثلاثين جنديا من قوة الأطلسي وخمسين متظاهرا صربيا في صدامات الاثنين.

يحظى المبنى البلدي بحماية منذ الثلاثاء 2023-5-30 من قبل عناصر كفور التي عززت امس الاربعاء 2023-5-31 دفاعاتها بالاسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.

يتمركز عسكريون من كفور ايضا الخميس على عدة محاور طرقات تؤدي الى وسط المدينة، تلبية لدعوة من الحزب الصربي المحلي الرئيسي بعد حوادث تعرضت فيها سيارتان لشرطة كوسوفو لرشق بالحجارة الاربعاء من قبل مجموعة أشخاص "مقنعين".

- أزمات متتالية في المنطقة -

وأعلنت وزارة الداخلية في كوسوفو أن شرطيا أصيب بجروح وتحطمت نوافذ السيارات.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في نيسان/ابريل في أربع بلدات في شمال كوسوفو حيث يشكلون غالبية، ما أدى الى انتخاب رؤساء بلدية ألبان مع نسبة مشاركة تقل عن 3,5%.

أدى تنصيبهم في مهامهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو الى توترات. واندلعت الصدامات أولا الجمعة الماضية بين المتظاهرين والقوات الخاصة من شرطة كوسوفو.

وطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروا "غير شرعيين" وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.

لم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، أبدا بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الانفصاليين. وتشجع حوالى 120 ألف صربي يقيمون هناك (ما بين 6% و7% من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا.

تتجه المنطقة من أزمة الى أخرى منذ سنوات لكن القوى الكبرى لا سيما باريس وواشنطن حملت مسؤولية الحوادث الأخيرة الى بريشتينا. وقرر حلف شمال الأطلسي نشر 700 جندي إضافي هناك.

وامس الأربعاء 2023-5-31 من براتيسلافا، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ب"مسؤولية" سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد الاشتباكات العنيفة.

قبل ذلك بيوم أعلن وزير الخارجية الأميركي أن قرار كورتي بشأن تنصيب رؤساء البلديات "أدى إلى زيادة التوتر بشكل كبير وغير ضروري".

الخميس يلتقي الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس في مولدافيا على هامش قمة للقادة الأوروبيين، رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني ونظيرها الصربي ألكسندر فوسيتش.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي