التحركات النقابية تطول مهرجان كان وعروضه تتواصل مع فيلمَي التركي جيلان والتونسية بن هنية

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-19

عامل يتولى تنظيف السجادة الحمراء لمهرجان كان في 18 ايار/مايو 2023 (ا ف ب)

تستمر فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي اليوم الجمعة، مع عرض ثلاثة أفلام في المسابقة، بينها عمل للتركي بيلجه جيلان الحائز السعفة الذهبية عام 2014، وآخر للتونسية كوثر بن هنية صاحبة أول فيلم لبلادها ينافس على الأوسكار، فيما دعت نقابة إلى تجمع أمام فندق شهير في المدينة احتجاجاً على نظام التقاعد في فرنسا.

ويتناول جيلان في فيلمه موضوع التنمّر في الوسط المدرسي،  وهو أيضاً محور فيلم "مونستر" للياباني هيروكازو كوري - ايدا الذي افتُتِحت به المسابقة الأربعاء 2023-5-17.

فبيلجه جيلان الذي فاز بالسعفة الذهبية عام 2014 عن فيلمه "وينتر سليب" بعدما سبقه إليها مواطناه يلماظ غوني وشريف غورن عام 1982 عن "يول"، يعود إلى المهرجان من خلال فيلم درامي تدور أحداثه في الأناضول، ويتناول مدرّساً يتعرض لاتهامات بمضايقات.

وسبق لجيلان (64 عاماً) أن فاز أكثر من مرة ببعض مكافآت مهرجان كان، إذ حصل عام 2003 على الجائزة الكبرى عن "أوزاك"، وعلى جائزة الإخراج عن "ثري مانكيز" (2008)، ونال الجائزة الكبرى مجدداً عام 2011 عن "وانس آبان إيه تايم إن أناتوليا".

- تظاهرتان -

ويتوقع أن يثير "ذي زون أوف إنترست" لجوناثان غلايزر جدلاً لدى عرضه اليوم الجمعة، إذ أن هذا الشريط المستند إلى رواية للبريطاني مارتن إيميس نُشرت عام 2014 يتناول قصة ضابط نازي يقع في غرام زوجة قائد معسكر أوشفيتز للإبادة.

وسبق للبريطاني البالغ 58 عاماً أن أخرج عام 2013 "آندر ذي سكين" المقتبس من رواية خيال علمي لميشال فابر، أدت دور البطولة فيه الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون في شخصية كائن فضائي متنكر في زي امرأة شديدة الإغراء.

وفي برنامج اليوم الجمعة أيضاً، عرض لفيلم "بنات ألفة" الذي تتناول فيه المخرجة كوثر بن هنية قصة امرأة تونسية تواجه اختفاء اثنتين من بناتها الأربع.

وتُعتبر هنية أحد أبرز وجوه الجيل الجديد للسينما المغاربية، وكان فيلمها "الرجل الذي باع ظهره" عام 2020 أول عمل تونسي يتأهل إلى المرحلة النهائية لجوائز الأوسكار. 

وتتزامن العروض والأنشطة الأخرى مع تحركات نقابية اجتماعية الطابع في كان، إذ أن فندق كارلتون المرتبط تاريخياً بالمهرجان، أعاد هذه السنة فتح أبوابه بعد ثلاث سنوات من توقفه عن العمل، وتشهد ساحته الأمامية تجمعاً ثابتاً لموظفي القطاع الفندقي، احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا.

وليس هذا الموقع الخاص مشمولاً بقرار السلطات المحلية حظر أي تظاهرة في محيط جادة لا كروازيت.

وقالت رئيسة اتحاد نقابات العاملين في الفنادق والمقاهي والمطاعم في مدينة كان لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى الاكتفاء بعدد محدد من الأشخاص في التجمع، تجنباً لاستخدام "المنطقة المحظورة".

ولا تقتصر أهداف التحرك على رفض إصلاحات نظام التقاعد التي ستكون في قلب تظاهرة أخرى مقررة الأحد في مدينة كان، بل تحتج النقابات أيضاً على "ظروف عمل مئة موظف في كارلتون من إجمالي 600، محرومين من الضوء الطبيعي في الطبقة السفلية" من الفندق المصنف ضمن فئة النجوم الخمس.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي