تطبيقاتٌ لغوية..

2023-05-13

مصطفى لفطيمي

وأنا أكتبُ عن الفراشاتِ العالقةِ في قاع النُّصوص.

أكتبُ عنها

ـ أكثرَ-

كلما حطتْ أسرابٌ على كتفِي.

أو كلما قفزت اثنتان إلى هذه الورقةِ:

الملكةُ،

ووصيفتُها.

أنا أكتبُ وكلما توقفتً

سحبتُ من القاعِ فراشةً

وقارئةً،

ومذيعةَ ربطٍ في قناةٍ عربيةٍ،

وطبيبةَ أسنانٍ.

سحَبتُهن لوحدي

وبعدها اهتزت – بين يديَّ- الجبالُ،

والأنهارُ،

والشَّهواتُ.

وعندَ أولِ نقطةِ تفتيشٍ،

وبسبب سيمياءِ الأهواءِ

صارت الملكةُ وصيفةً،

والوصيفةُ مضيفةَ طيرانٍ،

وعارضةَ أزياءٍ.

وفي اوقاتِ الفراغِ مُعلمةً متعاقدةً في مدرسةٍ خُصوصيةٍ.

وأنا أكتبُ ثانيةً

طارتْ إحدى الفراشاتِ.

لكن بلا جدوى.

طارتْ مسافةَ مترٍ بجناحين مكسورين

(من الفِلِّين)

ثم حطت أمامي،

ودمٌ غزيرٌ يسيلُ من عيني.

عادتِ الملكةُ

وقد سبقتها الوصيفاتُ إلى الحقلِ،

وإلى ساق امرأة تعبُرُ حافيةً.

عادتْ

بينما توقفت ُعن الكتابة

أغْرِزُ أظافري في قاع النُّصُوصِ،

وأسحبُ شاعراً من قَفاه.

كيف أكْتُبُ الآن

وللأمانةِ، كيف أهنئ نفسي

وغيري هو من كان يكتب عن الفراشاتِ؟

أنا فقط

كنتُ أبيع الأليغوريا،

والحلوياتِ.

أبيعُها للأطفال،

وأشتري بأسعار السوق

بنادِقَهُم،

وصُحونَهم الطَّائرةَ.

شاعر مغربي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي