الجيش التايلاندي يؤكد انه لا انقلاب بعد الانتخابات

ا ف ب - الأمة برس
2023-05-12

تمثال بوذا العملاق في بانكوك تلفه سحابة تلوث ضخمة في السابع من آذار/مارس 2023 (ا ف ب)

بانكوك - استبعد الجيش التايلاندي سيناريو انقلاب بعد الانتخابات التشريعية التي ستجرى الأحد ويبدو فيها المعسكر المحافظ الموالي للعسكريين الحاكم منذ نحو عقدين في وضع صعب في مواجهة أحزاب المعارضة الأوفر حظا.

وستنظم أحزاب الأمة التايلاندية المتحدة و"السير قدما" و"بو تاي" تجمعات كبيرة الجمعة حول العاصمة بانكوك من أجل عرض أخير لقوتها قبل الاقتراع.

وأكد الجيش أنه لن يعطل العملية الانتخابية بعدما تدخل في الماضي عند حدوث أزمة سياسية. 

وقال قائد الجيش الجنرال نارونغبان جيتكيوتاي الخميس إن كلمة انقلاب "يجب أن تمحى من القاموس".

وشهدت المملكة نحو 12 انقلابا منذ نهاية النظام الملكي المطلق في 1932، كان آخرها في 2014 عندما أطاح رئيس الوزراء الحالي برايوت تشان أو تشا الحكومة المنتخبة برئاسة ينغلوك شيناواترا.

وتثير الهزيمة المتوقعة للجيش مخاوف من تدخل عسكري جديد. 

ورأت المحللة السياسية نابيسا ويتولكيات "لن أتفاجأ إذ حدث انقلاب (...) لن تتمكن تايلاند من التخلص من ثقافة الانقلابات". 

وتتصدر قوتا المعارضة الرئيسيتان "بو تاي" و"السير قدما" استطلاعات الرأي وتتقدمان بفارق كبير على المعسكر المحافظ للجنرال السابق برايوت (69 عاما). 

وينوي حزب "بو تاي" عقد تجمع كبير لمئات من المؤيدين في مركز للمؤتمرات في نونثابوري بشمال بانكوك دعا إليه بايتونغتان شيناواترا بصفة ضيف شرف.

- بايتونغتان شيناواترا -

ستعود مرشحة الحزب المرتبطة بوالدها ثاكسين رئيس الوزراء السابق (2001-2006) الذي يعيش في المنفى هربا من إدانة قضائية بالفساد، إلى الساحة السياسية بعدما أنجبت طفلها الثاني في الأول من أيار/مايو. 

وكانت هذه المبتدئة في السياسة البالغة 36 عامًا والملقبة "أونغ إينغ" وعدت بالعودة إلى الساحة في أقرب وقت ممكن بعدما ابتعدت عنها في نهاية حملها للتحدث عبر الفيديو.

ويتوقع خبراء استطلعت وكالة فرانس برس آراءهم إقبالا كبيرا على التصويت في أجواء رفض متزايد للسلطة المنتهية ولايتها بين الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع الحريات الأساسية.

لكن القواعد الانتخابية المعقدة التي وضعها المجلس العسكري في 2017 قد تحد من التناوب المتوقع لصالح الجيش. 

ويحتاج حزب "بو تاي" إلى "فوز ساحق" - شعار حملته - في الجمعية الوطنية (500 نائب) لتحقيق توازن مع تصويت مجلس الشيوخ (250 عضوًا) المؤيد للجيش والمكلف اختيار رئيس الحكومة.

وقالت أوجينيميريو الباحثة في جامعة باريس-1 إن هذا النظام الذي تعتبره منظمات حقوق الإنسان منحازا، يضمن للجيش "تقدمًا مهمًا كان مفيدا في انتخابات 2019".

- مفاوضات طويلة -

يتوقع أن تجرى مفاوضات طويلة في الأسابيع التي تلي الانتخابات لتشكيل حكومة ائتلافية يفترض أن تتم الموافقة عليها خلال الصيف. 

ويعقد "السير قدما" تجمعا بعد الظهر في بانكوك بحضور زعيمته الشابة بيتا ليمجاروينرات (42 عاما). 

وتشير استطلاعات الرأي إلى اختراق للحزب الذي اختار الون البرتقالي رمزا له ويقدم نفسه على أنه صوت الجيل الجديد.

ويؤيد هذا الحزب إعادة كتابة الدستور الذي يميل لمصلحة الجيش والنظام الملكي. وهو هدف لهجمات متكررة من حزب الأمة التايلاندية المتحدة بقيادة برايوت الذي يريد أن يكون وصيًا على المؤسسات. 

وشن رئيس الوزراء المنتهية ولايته حملة روج خلالها لتجربته التي أتاحت له قيادة البلاد في فترة الأزمات، بين الوباء والتظاهرات المؤيدة للديموقراطية في 2020.

يجمع الجنرال السابق مؤيديه في مركز للمؤتمرات في وسط بانكوك ، حيث استضاف قادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في قمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي