إجلاء سكان بلدة السويسرية تحسّباً لانهيارات صخرية وشيكة

أ ف ب-الامة برس
2023-05-11

 

جانب من بلدة برينز السويسرية في 10 تشرين الاول/أكتوبر 2018 (أ ف ب) 

بدأ سكان برينز الأربعاء بإخلاء هذه القرية الصغيرة الواقعة جنوب شرق جبال الألب السويسرية والمهددة بانهيار وشيك لجزء كامل من الجبل الذي يطل عليها.

ويتعيّن على سكان البلدة الصغيرة التي تضم 85 نسمة والواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً فقط من دافوس وخمسين كيلومتراً من سانت مورتيز، مغادرة منازلهم بحلول الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي من مساء الجمعة.

وقررت السلطات تسريع الأمور هذا الأسبوع بعدما لاحظت أنّ ملايين الأطنان من الصخور التي تهدد البلدة الصغيرة تتحرك أسرع مما قدّره المتخصصون المسؤولون عن مراقبة الوضع.

وفوق القرية، تنتشر قطع كثيرة جداً من الصخور المماثلة بالحجم لأكواخ صغيرة فوق أحد المروج، فيما تتدحرج كمية من الحجارة والصخور الصغيرة باستمرار أسفل الجبل.

وباتت هذه الظاهرة أكثر حدّةً خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب أحد المسوؤلين في المنطقة.

وأشارت السلطات إلى أنّ الظروف المناخية تسرّع هذه الظاهرة ولن يتمكن سكان القرية ربما من العودة إلى منازلهم لأسابيع أو حتى لأشهر عدة.

ومليونا متر مكعب من الصخور مهددة بالانهيار في الأسابيع المقبلة، لكن لا يزال من الصعب التنبؤ بالضرر الذي ستحدثه.

وتتمثل أكثر فرضية تتوقعها السلطات والأقل تهديداً لبرينز، في حدوث انهيارات متكررة لبضعة آلاف إلى مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من الصخور.

أما الفرضية الأقل احتمالاً فهي انهيار هائل وسريع وواسع النطاق لأكثر من 500 ألف متر مكعب من الصخور، مع ما ينجم عنها من نتائج وخيمة.

وتتولى أربعة أنظمة مراقبة توفير بيانات بصورة مستمرة وينبغي أن تتيح إعلان الطوارئ في الوقت المناسب.

وفي حال وقعت الكارثة في وقت أقرب من المتوقّع، فمن شأن صفارات الإنذار حضّ السكان على الفرار في غضون دقائق، على ما يوضح ستيفان شنايدر، وهو جيولوجي ورئيس خدمة الإنذار المبكر.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي