"بكاء الفرح" له فوائد عقلية وبدنية.. تعرفي إليها

أحد الأسباب التي تجعلنا نبكي عندما نكون سعداء، هو أن الدموع طريقة طبيعية لأجسادنا لإطلاق المشاعر الشديدة والتعبير عنها، فالدموع مظهر مادي لحالتنا العاطفية، ويمكن أن تساعدنا على توصيل مشاعرنا للآخرين، بالإضافة إلى ذلك قد يكون البكاء مع الدموع السعيدة أيضاً، وسيلة للتخلص من التوتر والإجهاد، الذي تراكم في الجسم.
عندما نواجه مشاعر شديدة، يمكن أن يخلق شعوراً بالإثارة الفسيولوجية في الجسم، بما في ذلك: زيادة معدل ضربات القلب، والتنفس، ويمكن أن يساعد البكاء على التخلص من هذا التوتر، واستعادة الشعور بالهدوء.

يساعد البكاء على تحقيق نوع من الاستقرار الداخلي والتوازن، وعندما نختبر مشاعر شديدة مثل الفرح، تنتج أجسامنا مجموعة من هرمونات الشعور بالرضا، بما في ذلك: الإندورفين والأوكسيتوسين والدوبامين، فيمكن أن يكون لهذه الهرمونات تأثير إيجابي في مزاجنا، وإحساسنا بالرفاهية.

نلجأ عادة إلى إخفاء ضغوطنا ومخاوفنا وقلقنا، بوعي أو دون وعي، لكن دموع الفرح تؤدي إلى إطلاق المشاعر الخفية من دون معالجة، ما يسمح لإظهار المشاعر المكبوتة.

البشر مخلوقات اجتماعية، وإحدى الطرق الرئيسية التي نتفاعل بها، هي استخدام التواصل غير اللفظي، في بعض الأحيان عندما يفتقر المرء إلى الكلمات، يمكن أن تُظهر رؤية الدموع في عيون شخص ما عمق المشاعر التي يختبرها لك، سواء كانت المودة أو الحب أو الامتنان أو الفرح، فعلى الرغم من عدم وجود كلمات، فإن المشاعر تصل بهذه الطريقة.

"دموع الفرح" يمكن أن تساعدكِ على التواصل مع نفسكِ الداخلية، خالية من أي موانع أو حكم، إنها ليست فقط علامة على الذكاء العاطفي، لكنها يمكن أن تكون أيضاً تجربة مؤثرة للغاية، يمكن أن تطورك روحياً.

بالإضافة إلى فوائدها العاطفية، يمكن أن تكون لدموع الفرح أيضاً فوائد جسدية، إذ تحتوي الدموع على مجموعة من المركبات، التي يمكن أن تساعد في تطهير أعيننا، وحمايتها من العدوى، ويمكن أن يساعد البكاء أيضاً في تنظيم تنفسنا، وخفض معدل ضربات القلب، وتقليل مشاعر القلق والتوتر.