
اليمن - ندد مسؤول حوثي بارز، امس الثلاثاء 2023-5-9، بتوقيع مكونات سياسية جنوبية بقيادة المجلس الانتقالي، ميثاقا للانفصال عن الشمال، واصفا الأمر بـ"خطوة تصعيدية وانقلاب على الجمهورية اليمنية".
جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر لعضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي عبد الملك العجري، في أول رد من جانب الحوثيين على هذا الأمر، وفق مراسل الأناضول.
والإثنين، وقّع رؤساء وممثلو مكونات سياسية الجنوبية في اليمن، "ميثاقًا وطنيًا" بعد مشاورات دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي يمهّد للانفصال عن شمال البلاد، فيما قاطعها مكونات جنوبية أخرى.
وقال العجري في تغريدته: "إن الخطوة التصعيدية التي أعلنها الانتقالي بالانقلاب الكامل على كيان الجمهورية اليمنية لا يمكن أن تتم بدون ضوء أخضر من دول العدوان"، دون تسمية دولة بعينها.
وأضاف أن "الترتيب لعودة قيادات الانتقالي بهدف التحضير لهذه الخطوة التصعيدية في سياق الأجواء التفاوضية القائمة والمساعي الطيبة لسلطنة عمان خلال الفترة الماضية يثير علامات الاستفهام من نوايا باطنية لا تعكس نوايا طيبة تجاه التفاهمات القائمة وتجاه اليمن ووحدته، ما لم تعلن الدول المعنية موقفًا واضحًا من هذه الخطوة التصعيدية".
ويعاني اليمن منذ 9 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو / أيار 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء" أدّت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية.
ولا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال، وهو ما ترفضه قطاعات واسعة من الشعب اليمني، فيما تنفي السلطات الاتهامات بتهميش وإقصاء الجنوب.