محركاتفلسطين المحتلةترجمات

توقيف مشتبه بها في صنعاء في قضية الطردين المفخخين المعدين للتفجير

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2010-10-30
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مؤتمر صحافي في صنعاء

صنعاء (الجمهورية اليمنية) - اوقفت السلطات اليمنية مساء السبت امرأة يشتبه بانها ارسلت الطردين المفخخين الموجهين الى الولايات المتحدة واللذين كان من المحتمل ان ينفجرا في الجو لو لم يتم اعتراضهما في مطاري دبي وبريطانيا.

واعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان قوات الامن اوقفت امرأة يشتبه بانها ارسلت قنابل في طرود موجهة الى الولايات المتحدة.

وقال مصدر امني ان الفتاة المشتبه بها طالبة تدرس في كلية الطب بجامعة صنعاء وتم القبض عليها وعلى والدتها في حي سكني في منطقة مذبح في ضواحي صنعاء، مشيرا الى ان والدها مهندس نفطي يعمل في حضرموت شرق اليمن. واوضح ان اجهزة الامن وجدت رقم هاتف الفتاة على بوليصة شحن الطردين المفخخين.

واعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ان الطرد تم اعتراضه في مطار دبي الدولي وكان يمكن ان ينفجر في الطائرة لو لم يتم اعتراضه في الوقت المناسب.

واعلنت شرطة دبي في بيان ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي يحتوي على متفجرات هي مزيج من "البيتن وايزايد الرصاص" وهي مادة متفجرة قوية جدا، مخبأة في طابعة كمبيوتر ومجهزة بنظام تفجير.

واضافت الشرطة ان العبوة "اعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال اخفيت داخل الطابعة" معتبرة ان نظام التفجير المعتمد "يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة".

كذلك اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء السبت ان الطرد المفخخ الاخر الذي عثر عليه في مطار ايست ميدلاندز بوسط انكلترا داخل طائرة شحن تابعة لشركة يو بي اس الاميركية كانت ستتجه الى الولايات المتحدة، كان معدا ايضا لينفجر في الطائرة.

وقال كاميرون متحدثا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "نعتقد ان الشحنة كانت معدة لتنفجر في الطائرة .. لا يمكننا التأكد من الوقت الذي كان سيحصل فيه ذلك".

كما اعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي ان الطرد المفخخ كان يحتوي على "مواد متفجرة" وهو "معد للتفجير وكان يمكن ان ينفجر". وقالت ان هدف الهجوم "ربما كان طائرة" كانت ستتحطم لو تم تفجير العبوة.

وفي دبي، اعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات ان الطرد المفخخ الذي تم اعتراضه في مطار دبي ارسل من صنعاء الى الدوحة ومنها الى دبي عبر الخطوط الجوية القطرية، فيما اعلنت الشرطة البريطانية اسكتلنديارد ان الطائرة التي نقلت الطرد الثاني مرت بالمانيا بعد اليمن.

وقالت وزيرة الامن الداخلي الاميركي جانيت نابوليتانو السبت "نحن نعرف ان مدبري هذا العمل الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، يفعلون ما في وسعهم لاختبار نظامنا" الامني.

واطلق انذار عالمي الجمعة بعد العثور على الطردين. واعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي مايزيير ليل السبت-الاحد ان برلين تمنع اعتبارا من اليوم ادخال الطرود المرسلة من اليمن الى الاراضي الالمانية.

وفي صنعاء التي طلبت منها الولايات المتحدة "تعاونا وثيقا" في مكافحة الارهاب، كرر الرئيس علي عبدالله صالح مساء السبت ان اليمن يجدد تعهده حيال المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب. لكنه اضاف خلال مؤتمر صحافي مقتضب "لن نسمح لاحد بالتدخل في شؤوننا وسنحارب الارهاب بامكانياتنا وقدراتنا".

وكان مصدر يمني قريب من التحقيق افاد في وقت سابق عن ضبط 26 طردا مشبوها اخر وتوقيف موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن بمطار صنعاء، على ما افاد مصدر قريب من التحقيق.

ونقلت صحيفة وول ستريت جرنال السبت عن حاخام كنيس في شيكاغو كان يستهدفه احد الطردين المفخخين المرسلين من اليمن، ان مستخدما للانترنت في مصر زار الموقع الالكتروني لمجموعته ثمانين مرة في يوم واحد. وقال الحاخام ميخائيل زيديك من جمعية عمانويل في شيكاغو ان اربع قنابل وليس اثنتان كما اعلن رسميا من قبل، كانت تستهدف الكنس في شيكاغو.

في المقابل، ذكرت الصحف الاميركية الرئيسية السبت ان المتفجرات الموضوعة في الطردين المفخخين المرسلين من اليمن على درجة من التطور تدل على مستوى "احترافي عال"، موضحة ان المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة في اليمن.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين لم تحددهم ان هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على ان رجال القاعدة في اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الاراضي الاميركية.

وقال المحققون الذين نقلت الصحيفة تصريحاتهم ان المتفجرات التي عثر عليها في دبي كانت مخبأة في طابعة مكتبية من نوع هوليت باكارد. واضافوا ان المتفجرات شديدة الانفجار وضعت في احدى عبوات الطباعة لتجنب كشفها باجهزة المسح (سكانر).

من جهتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان المحققين مهتمون بخبير المتفجرات السعودي الذي ارسل العام الماضي شقيقه الاصغر الى الموت لقتل نائب وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف.

وكان ابراهيم حسن العسيري (28 عاما) المدرج على لائحة المطلوبين للسلطات السعودية، دفع شقيقه الى تفجير نفسه بمادة البنتريت خلال لقاء مع الامير محمد.

وتصب الولايات المتحدة تركيزها على تنظيم القاعدة في اليمن منذ تعرض طائرة ركاب في يوم عيد الميلاد في 24 كانون الاول/ديسمبر 2009 لمحاولة تفجير نفذها نيجيري شاب خبأ مواد متفجرة من النوع نفسه المستخدم في الطرد المفخخ في ملابسه الداخلية.

وبعد عشر سنوات على الاعتداء على البارجة الاميركية يو اس اس كول الذي تبناه تنظيم القاعدة واسفر عن مقتل 17 اميركيا في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في مرفأ عدن باليمن، ما زال التنظيم ينشط في هذا البلد ويشن اعتداءات على مصالح اقتصادية واهداف اجنبية.

واعلن متحدث رسمي يمني السبت ان "اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الارهاب والتعاون مع المجتمع الدولي". غير ان مهمة الرئيس علي عبدالله صالح ليست يسيرة اذ يتحتم عليه مراعاة العشائر التي يعتبر دعمها له اساسيا لبقائه في السلطة، بموازاة تلبية مطالب حليفه الاميركي.

وشككت منظمة "هود" اليمنية الحقوقية غير الحكومية الاحد في مسؤولية الشابة التي اعتقلت في اليمن والتي يشتبه بانها ارسلت الطردين المفخخين الى الولايات المتحدة، مشيرة الى معلومات حول اعتقال كل موظفي شركتي "فيديكس" و"يو بي اس" الاميركيتين في صنعاء.

وقال عبدالرحمن برمان المسؤول في المنظمة لوكالة فرانس برس "هناك اكثر من علامة استفهام. نحن نعرف ان القاعدة لا تترك بصمات. يستحيل ان تكون هي ذهبت ووضعت اسمها ورقم تلفونها".

وقال برمان لوكالة فرانس برس ان المعتقلة اسمها حنان السماوي وعمرها 22 عاما وهي طالبة في كلية الهندسة بقسم الحاسوب، موضحا ان والدتها التي اعتقلت معها مريضة جدا.

وذكر انه "بحسب معلومات من زملائها في الجامعة فان حنان لا علاقة لها باي تنظيم سياسي او باي مجموعة متطرفة". واضاف "حسب معلوماتنا تم اعتقال كل موظفي شركتي البريد الاميركيتين +فيديكس+ و+يو بي اس+" في صنعاء و"لا معلومات حول ما اذا تم الافراج عنهم".

وكان اوباما اعلن الجمعة ان الطردين كانا موجهين الى "اماكن عبادة يهودية في شيكاغو" معقله الانتخابي حيث سيقضي ليل السبت الاحد في اطار جولة اخيرة قبل الانتخابات التشريعية الثلاثاء.

واوضح البيت الابيض انه تم ابلاغ اوباما مساء الخميس ب"خطر ارهابي محتمل" يستهدف الولايات المتحدة. وشكر البيت الابيض الجمعة للسعودية "المساعدة التي قدمتها ما سمح بالحصول على معلومات تتعلق بتهديد داهم مصدره اليمن".

والرحلات المباشرة من اليمن الى بريطانيا معلقة منذ كانون الثاني/يناير 2010.

واعلنت شركتا يو بي اس وفيدكس الاميركيتان للنقل الجوي مساء الجمعة وقف خدماتهما انطلاقا من اليمن، كما اعلنت الادارة العامة للطيران المدني الفرنسي السبت تعليق حركة الشحن الجوي الاتية من اليمن فيما دعت بلجيكا الى "زيادة التيقظ" بالنسبة للرحلات من والى اليمن وتلك المتوجهة الى الولايات المتحدة.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي